|


مساعد العبدلي
نصر بدون عاطفة
2019-06-05
لم يصدر عن إدارة نادي النصر “بطل دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين” ما يؤكد أو ينفي “رسمياً” ما ينشر عن أخبار حيال التعاقدات مع لاعبين محليين وأجانب إلا أن “المؤشرات” كافية “لتأكيد” بعض تلك الأنباء.
ـ أبدأ بتصريحات مدرب الفريق روي فيتوريا بعد وصوله للبرتغال عندما قال “لاشك أنني أفكر بالعودة للبرتغال لكنني ملتزم بعقد مع النصر ينتهي منتصف الموسم المقبل”.. هذا التصريح يتضمن “جزئيتين” مهمتين للغاية.. أولهما أن السيد فيتوريا “أقلق” النصراويين بأنه “يفكر” بالعودة للبرتغال.
ـ الجزئية الثانية “الأهم” عندما قال إن عقده ينتهي “منتصف” الموسم المقبل وهنا خطورة كبيرة على النصراويين حسمها مبكراً بدلاً من الانتظار لانتهاء العقد في وقت حساس ومهم من عمر الموسم.
ـ أنتقل إلى نقطة أخرى وهو ما أعلنه البرازيلي برونو أوفيني عندما “صرح” برحيله عن النصر ووداعه لكل النصراويين وامتداحه للفترة التي قضاها مع الفريق خلال الأعوام الثلاثة الماضية.. لست هنا بالمقيم لأداء برونو فأنا لست بالمتخصص لكنني أرى أن برونو تألق هذا الموسم وقدم أفضل مستوياته خاصة بعد التحاق “مواطنه ما يكون” بفريق النصر.. لكن بلا شك القرار لإدارة النصر والجهاز الفني لأنهم الأقرب لأداء اللاعب بل هم أصحاب القرار ببقاء برونو أو رحيله.
ـ يثار أن إدارة النصر لا تنوي الإبقاء على الحارس الأسترالي “براند جونز” رغم استمرار عقده لموسم آخر، وفي تصوري أنه قرار صائب “إذا كان صحيحاً” لأن جونز لم يقدم الإضافة المنتظرة وشباك النصر تستحق حارساً أفضل منه.
ـ أما النجم النيجيري أحمد موسى فقد كان “محيراً” لغير النصراويين قبل النصراويين أنفسهم وذلك بعدم ظهوره بمستوى مقنع وهو النجم العالمي المعروف! لعل بروزه في نهائيات أمم إفريقيا بقميص منتخب بلاده “نيجيريا” يكون فرصة سانحة لتسويقه.
ـ أما الثنائي محمد السهلاوي وإبراهيم غالب فأعتقد أن لا مكان لهما في حال استمرار فيتوريا مدرباً للنصر وحسناً تفعل إدارة النصر عندما منحت هذا الثنائي فرصة الرحيل وربما “جزء” من التكريم لهما.
ـ يتبقى أمام إدارة النصر التعاقد مع صفقات جديدة “محلية لدعم الدكة” وأجنبية لتعويض الراحلين إلى جانب عودة اللاعبين المعارين وأبرزهم سامي النجعي وعبدالإله العمري فإما أن يثبت المعارين وجودهم أو تتجدد الإعارة.
ـ من يتابع تحركات إدارة النصر يشعر بأن هذه الإدارة تعمل من أجل “مصلحة” النصر ببقاء الأفضل دون تدخل “للعاطفة” في القرارات.