|


د. حافظ المدلج
عيد العزم
2019-06-05
يقول صديقي “المتنبي”: عيد بأية حال عدت يا عيد ـ بما مضى أم لأمر فيك تجديد، والحقيقة أن في عيدنا “تجديد” كثير لأننا قبل أيام احتفلنا بمرور عامين على مبايعة “رائد التغيير” الأمير “محمد بن سلمان”، الذي عرفنا معه العديد من القفزات النوعية التي لم نشهد لها مثيلاً من قبل، حيث اختصر الزمن والمسافات فصنع في عامين ما يصنعه غيره من القادة في عقدين، ولأنه “محمد العزم” فيحق لنا أن نسمي هذا العيد “عيد العزم”.
لقد استطاع هذا البطل أن يطوّع الصعب ويحقق المستحيل بقرارات قوية تحتاج إلى “عزيمة” لا تلين وهمّة لا تستكين، فتغير المجتمع السعودي الذي كانت “مقاومة التغيير” أهم العوامل المؤثرة سلباً على صناعة القرار فيه، وتلك إحدى نتائج رسالتي للدكتوراه عن صناعة القرار السعودي، لكن “محمد العزم” انتهج مبدأ “الصدمة” لتمكين المجتمع من التغير والتكيف مع متطلبات “رؤية 2030”، ونجح في ذلك وظهرت بوادر النجاح والتغيير في “عيد العزم”.
سأترك لكم حرية اختيار التغييرات التي لاحظتموها على هذا العيد نتيجة القرارات الحازمة العازمة، ولكنني على يقين أن كل بيت سعودي لامسته تلك التغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي انعكست بشكل إيجابي على جودة الحياة في هذا الوطن الذي نعشق ترابه، فتمكين الشباب وقيادة المرأة وحماية الحريات وتحديث القوانين وغيرها من المتغيرات عززت روح الانتماء ورفعت مستوى النماء، حتى أصبحنا نشعر بخطوات الوطن المتسارعة والمتوثبة نحو مستقبل مشرق بإذن الله شعاره المدنية التي تحاكي أفضل دول العالم فتضاعفت أفراح “عيد العزم”.

تغريدة tweet:
بطبعي أشعر بالتفاؤل بمستقبل أفضل على جميع الأصعدة وفي مقدمتها المجال الرياضي الذي يحتاج للاستقرار كأهم متطلبات النجاح في المرحلة القادمة، حيث كانت التغييرات الكثيرة في القيادات والاتحادات واللجان والأندية سبباً في حالة انعدام الوزن التي تركت آثاراً سلبية شعر بها الجميع، ولكننا نثق بالقيادة الرياضية التي تستمد قوتها من دعم “محمد العزم” الذي كان له وقفات مشهودة أنقذت الرياضة والرياضيين من أزمات كادت تعصف برياضتنا نحو المجهول، ولأن “أبا سلمان” قريب من القيادة الرياضية فنحن بإذن الله واثقون بأن القادم أفضل بتعزيز إيجابيات المرحلة السابقة وتلافي الأخطاء الجسيمة فيها لتحقق الرياضة السعودية أهدافها المأمولة، وعلى منصات العزم نلتقي.