|


عبدالرحمن الجماز
قلب الحقائق.. إعلام النصر «أمها وأبوها»
2019-06-07
يرى الزميل العزيز محمد الغامدي من خلال زاوية كتبها في الرياضية أن لا مستقبل قاتمًا ينتظر الهلال في الأيام المقبلة ولا خطرًا يهدده.. ولا تدميرًا ينتظره في ظل الفراغ الذي يعيشه النادي بعدم وجود رئيس حتى الآن ولا مدرب للفريق الأول لكرة القدم ومدير كرة مستقيل.. كل هذه الأشياء لا تبدو في نظر الزميل العزيز أمرًا مقلقًا!.
وحقيقة لم أستغرب مثل هذا الرأي كونه ينطلق من أحد أبرز الإعلاميين المنتمين إلى الأصفر.. فرؤية الأشياء بالمعكوس هي ديدنهم.. فمن قفز معه رقم البطولات في يوم وليلة من 7 إلى 17!.. لا تتوقع منه أن يطرح رأيًا منصفًا وواقعيًا خاليًا من قلب الحقائق الذي امتلأ به مقال الزميل الغامدي مع الأسف الشديد.
أما فيما يخص إشارته إلى الإعلام الهلالي وأنه يعتمد الصياح وادعاء المظلومية فأقول له “إلا هذه أيها الزميل العزيز” فأنت بذلك تقفز على الحقيقة وتحاول تجاهلها.. فالمظلومية والصياح هما من الإرث الثقافي النصراوي الذي لازمهم طوال تاريخهم، ولا أظنك تنسى صياح الموسم الاستثنائي وكيف سجل غالبية الإعلام النصراوي ومعهم كثير من جماهير النصر المغرر بهم سابقة تاريخية ووقعوا ضحية لمثل تلك الأطروحات وكيف كانوا يطالبون ويصيحون على مسؤولي الرياضة السعودية باحتساب “ضربات جزاء” لفريقهم في الدوري.. وهي نقطة في بحر البكائيات النصراوية وسابقة تاريخية لم تحدث إلا مع النصر.. ولا أظنها تحدث مع غيره.
وبصراحة الزميل الغامدي لم يكتف بطرح الآراء التي لا يمكن هضمها، بل واصل التجديف في تخصص قلب الحقائق الذي بات الإعلام النصراوي “أبوها وأمها”.. واقرؤوا معي ما كتبه في هذه الجزئية فقط إذ كتب “أما إعلام الهلال فيبدو أنه موجه للقيام بدوره في ادعاء المظلومية لتحقيق مزيد من الضغوط أو تحقيق بعض المكاسب وكأنه يريد استغفال جمهوره بأن مشكلة ناديهم خارجية ويتحملها آخرون يريدون إسقاطه”.
انتهى كلام الزميل العزيز، الذي جاء على طريقة “رمتني بدائها وانسلت” كما تقول العرب أو على طريقة “كلٌ يناظر الناس بعين طبعه” كما يقول أجدادنا.. فبحسب ذاكرتي القريبة لا أعلم إعلامًا “يدار عن بعد” أكثر من إعلام النصر ومنهم الزميل الغامدي وهل يستطيع مثلًا إنكار حضوره الاجتماع الشهير الذي دعا إليه رئيس النصر وبحضور غالبية الإعلام النصراوي وحددت فيه توجهات المرحلة المقبلة وهي خاصية تميز بها الإعلام النصراوي أيضًا “وإذا كنت ناسي أفكرك”.