|


عدنان جستنية
المسحل.. «أكون أو لا أكون»
2019-06-08
ذكرت في مقالي الأخير أنه لا يوجد في ساحتنا الرياضية أفضل من ياسر المسحل كفاءةً وخبرةً ليتولى مهمة رئاسة اتحاد كرة القدم، ما يدعوني إلى أن أبارك له مقدمًا بحصوله على “ثقة” أعضاء الجمعية العمومية وانتخابه بـ “التزكية”.
ـ كنت أتمنى دخول أكثر من مرشح ممن لهم مكانة اجتماعية وخبرة رياضية، وهم “كُثر”، في سباق هذه الانتخابات، لكنني كما أوضحت في همسي السابق الأسباب التي أتوقع أنها منعتهم من الدخول في هذا السباق، ملتمسًا لهم “العذر” من منظور مقارنة غير متكافئة بينهم وبين “المسحل” الذي يتفوق عليهم بسجل حافل من المناصب الدولية والقارية والمحلية والمنجزات التي تفتح أبواب “الأمل” بأنه قادر على تحقيق نجاحات في منصبه الجديد.
ـ هذا التفاؤل ليكون له قبول وتفاعل إيجابي عند الوسط الرياضي، أقترح على هذه الشخصية “العصرية” عقد مؤتمر صحفي قبل، أو بعد تزكيته من قِبل الجمعية العمومية ليعرض البرنامج الانتخابي الذي كان سيخوض به حملته الانتخابية، ويكشف للمجتمع الرياضي خططه التطويرية وأهدافه المستقبلية لاتحاد رياضي عانى لفترة طويلة من تخبطات إدارية وقضائية.
ـ إقدام المسحل على هذه الخطوة لها دلالات كثيرة لعل من أهمها أن “تزكيته” لم تأتِ لأنه “رجل يسمع الكلام” فتم اختياره على هذا الأساس، مثلما حدث مع أسماء أغراها المنصب وبالتالي “فشلت” كنتيجة حتمية لحالة “إحباط” شديدة أصابها بعدما تفاجأت بـ “متغيرات” حدثت، وكذلك “تدخلات” حالت دون تنفيذ أفكارها وخططها، فكان وجودها “صوريًّا” لتجد نفسها غير قادرة على الاستمرار، وترفع “الراية البيضاء” مفضلة قرار “الانسحاب” بكل هدوء، ليكتب التاريخ أنهم “ضحايا” مرحلة “ليس لهم من الأمر شيئًا”.
ـ ياسر المسحل بحكم معرفته بـ “المشهد” الرياضي بكل “تشكلاته وتحولاته ومتغيراته وتعقيداته” لابد أنه تكوَّنت لديه “خبرة” كافية ليتكيف مع أجوائه بحنكة لا تجعله “طُعمًا” سهلًا يمكن “التلاعب” به بالتأثير فيه، و”التدخل” في قراراته، بالتالي تكرار الأخطاء نفسها التي وقع بها مَن سبقه.
ـ لذا، لا أظن أنه قَبِلَ بترشيح نفسه وفق ما قُدم له من “ضمانات” لا أمان لها، وهو يعلم تمامًا عواقبها الوخيمة، ليلاقي المصير ذاته، ونهاية مؤسفة لا تليق به كرئيس “صوري” إنما عليه أن يقوم بـ “قلب الطاولة” على كل مَن يحاولون أن “يمشوه على كيفهم” ليتعامل مع هذه العقليات “المعلبة” وفق قناعة جيل هذا العصر “أكون أو لا أكون”.