|


مساعد العبدلي
لا نخسر المسحل
2019-06-08
تتفق “الأغلبية” على أن العزيز ياسر المسحل هو “الأوفر” حظاً برئاسة اتحاد كرة القدم وكسب سباق الانتخابات الشهر الجاري.
ـ ما قدمه المسحل خلال حضوره “ولو القصير” رئيساً لرابطة دوري المحترفين ورحلاته المكوكية لحل مشاكل الأندية الخارجية منح هذا الشاب “ثقة” الكثيرين وبات مرشحاً قوياً خاصة أنه “ليس” محسوباً على أي من المعسكرين “النصر والهلال”.
ـ لكي لا يفسر “البعض” أنني أكيل المدح للمسحل نتيجة معرفة أو صداقة “رغم تشرفي بصداقته لو كانت” فإنني أقول إنني لم أعرف ياسر المسحل إلا من خلال الوسط الرياضي ولفت نظري أداؤه وتشرفت بلقائه “مرة واحدة فقط” عندما كان رئيساً لرابطة دوري المحترفين ووجدت شخصية مثقفة وعميقة في المجال الرياضي ويملك أفكاراً تجعله الشخص “المناسب” في الموقع “المناسب” مع خالص الأمنيات بالتوفيق للمسحل ومنافسه اللهيب وأن تحسم صناديق الاقتراع الفائز برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ كتبت كثيراً خلال آخر عقدين من الزمان عن “تعدد” المناصب وقلت إن المملكة العربية السعودية تزخر بالكفاءات المؤهلة لتقلد المناصب بدلاً من “حصرها” في شخصية واحدة مثلما حدث طيلة آخر عقدين من الزمان.
ـ تعدد المناصب يسهم في “تشتت” الذهن بل ربما “التقصير” في موقع بسبب كثافة العمل في موقع آخر أو بسبب تعدد الرحلات خارج الوطن.
ـ أخشى على ياسر المسحل أن “يقع” في ورطة “تعدد” المناصب.. هو “بالفعل” مؤهل لكن هذا لا يعني أن نجده في أكثر من “موقع” ومن ثم نخسره في مواقع “أهم” ولعل رئاسة اتحاد كرة القدم هو الموقع “الأهم” من وجهة نظري.
ـ قبل عدة أيام “جدد” الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضوية المسحل في لجنة الانضباط والأخلاق “أجدد القول بأحقيته وتأهيله” وهو خبر لم يسعدني “أنا على الأقل” خشية أن نخسر المسحل “فيما لو فاز برئاسة مجلس اتحاد الكرة وهو المتوقع” بسبب ارتباطه الآسيوي.
ـ بل إنني استغربت انضمام الدكتور خالد بانصر للجنة أهلية اللاعبين في بطولات الاتحاد الآسيوي في وقت كان بانصر “يوماً” رئيساً للجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ لماذا لم ينضم الدكتور بانصر للجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد الآسيوي بديلاً للمسحل ويتفرغ هذا الأخير لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم “المتوقع فوزه برئاسته” على أن نبحث عن شخصية سعودية مؤهلة تنضم للجنة أهلية اللاعبين بدلاً من الدكتور بانصر؟
ـ أتمنى ألا نخسر المسحل من خلال “تعدد” مناصبه.