|


مساعد العبدلي
بالأرقام.. لا.. بالإنشاء
2019-06-09
أصبحنا على بعد أقل من 20 يوماً من تزكية ياسر المسحل رئيساً لمجلس اتحاد كرة القدم “مع قائمته” بعد أن بات المرشح “الوحيد” الذي تنطبق عليه كافة الشروط.
ـ مازلت مؤمناً بأن “الانتخابات” هي الوسيلة الأفضل لاختيار رئيس مجلس اتحاد كرة القدم شأننا في ذلك شأن بقية دول العالم حتى لو كانت الانتخابات لا تأتي “دوماً” بالأفضل لكنها تبقى الوسيلة الأفضل والأعدل بين من يدخلون السباق نحو الرئاسة.
ـ من وجهة نظر شخصية تجربة أحمد عيد كانت “الأفضل” على صعيد انتخابات مجلس اتحاد كرة القدم رغم أن أحمد عيد كان “أول” من تولى المنصب من خلال الانتخابات بعد إقرارها عام 2012، ونجح أحمد عيد في إكمال فترته بينما جاء بعده عادل عزت وقصي الفواز “ايضاً بالانتخابات” ولم يكملا “مجتمعين” 3 أعوام.
ـ صحيح أن أحمد عيد لم يحقق “كل الآمال المنتظرة منه أو حتى التي وعد بها” لكنه اجتهد كثيراً وحقق “بعضاً” مما وعد به أو انتظرناه منه في وقت “لم يوفق” من جاءوا بعده.
ـ إذا لم تحن الذاكرة فإن برنامج أحمد الذي قدمه عندما دخل سباق التنافس على رئاسة الاتحاد تضمن 15 بنداً كانت في معظمها “إنشائية” ولم تتجاوز البنود التي احتوت على “أرقام” سوى بند أو اثنين.
ـ من الطبيعي أن يكون “معظم” برامج “أي مرشح انتخابي” إنشائياً ويحدث ذلك على مستوى انتخابات رئاسة أكبر دول العالم لكن لا يمكن أن يكون “كله” إنشائياً.
ـ شخصياً أرى أن أبرز ما حققه أحمد عيد تمثل في “المحافظة” على مستوى المنتخب السعودي تحت إشراف الهولندي مارفيك وصولاً لكأس العالم وهو إنجاز يسجل لمجلس اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد.
ـ كلما كان البرنامج ووعود المرشح يميل “للإنشائية”، كلما كان من الصعب مراقبة عمله أو حتى محاسبته من قبل الجمعية العمومية التي تملك حتى قرار سحب الثقة من المجلس.
ـ اليوم ونحن ننتظر الحملة الانتخابية “تبدأ يوم 20 يونيو” للمرشح “الوحيد” لرئاسة اتحاد الكرة “ياسر المسحل” فإنني آمل أن يبتعد عن “إنشائية” البرنامج والوعود “طبعاً قدر الإمكان” وأن تكون وعوده محددة “بأرقام وتواريخ” حتى نستطيع نحن “كنقاد وجهة رقابية مستقلة” مراقبة عمله، وتستطيع الجمعية العمومية “كجهة رقابية رسمية” أن تحاسبه عند أي خلل أو تقصير في تنفيذ الوعود.
ـ باختصار أقول للمسحل.. احرص على أهدافك “بالأرقام” وليس “بالإنشاء”.