|


عوض الرقعان
تحزبات الأهلي
2019-06-12
تقدم المهندس أحمد الصائغ لتولي إدارة النادي الأهلي بدعم من الأمير منصور بن مشعل بن عبد العزيز، الذي بفضل الله، نجح في العودة إلى الواجهة من خلال ترشحه آسيويًّا العام المقبل، وتأهله إلى دوري المجموعات في العام الجاري.
بعد أن ضاع بين نتائج وأداء واختيار لاعبين أجانب الموسم المنصرم، جاءت العودة من خلال ابنيه عبد الله بترجي، رئيسًا للنادي، والمدرب يوسف عنبر الذي قبل ونجح في المهمة، لذا نسأل الله للصائغ ومَن معه التوفيق والنجاح والابتعاد قدر المستطاع عن التحزب لهذا، أو ذاك فالأيام دولٌ، وهذه نصحية أخوية، عشتها في قمة الاختلافات والانقسامات، فالكل يحب هذا النادي، لكن بطريقته، فعليك بوصفك رئيسًا أن تلتزم بالتوسط، وأن تأخذ بنصحية الأمير نواف بن عبد العزيز بن تركي، الذي عُرِفَ بالحياد خلال 25 عامًا، ناهيك عن أن الأهلي أصابه في الأعوام الأخيرة بعضٌ من المستفيدين والمسكوت عنهم، الذين صعدوا من خلال هذا النادي، وهم أبعد ما يكون عن الأهلي، وباتوا محللين ونقادًا ، وتناسوا الأهلي، بل ونالوا منه، وهذا ديدن بعض البشر، والله المستعان.
لقد وصل الصائغ إلى سدة النادي بعد أخذ ورد، وقيل وقال عن عودة ماجد النفيعي، وترشيح عبد الإله مؤمنة، والحديث يطول. وفي ظل هذا "كله في كوم" كما يقال، واشتراطات هيئة الرياضة "في كوم آخر" من حيث القبول، أو الرفض لأي رئيس لأحد الأندية التي ظهرت "مفاجأة"، وتحتاج إلى إعادة نظر على الرغم من نجاحها في اختيار الشهادة الجامعية، والسيرة الذاتية النقية الخ، ولعل من أهم تلك الاشتراطات التي تحتاج إلى تعديل منح أي متقدم استثناءً في العمر، لكون الإنسان كلما كبر نضج أكثر، في المقابل السؤال الأهم: هل يمتلك هذا الكبير في السن المال ليدعم هذه الأندية التي بالطبع من كثرة عددها تكلف الهيئة الكثير من المال؟ وقد قالوا في الأمثال: ليس للعاشق إلا أن تقول له زيد وتقدم، لذا اشتراط السن يحتاج إلى إعادة نظر.
الكلمة الأخيرة للصائغ، فالأهلي يحتاج إلى مهندس، وكأنه وجد ضالته فيك، وعليك الاستعانة بأبناء النادي في جميع الاختيارات، فهم أصحاب تجربة ثرية مثل الكيال، والمرزوقي، وبترجي، ووجدي الطويل، وباسم أبو داود والقائمة تطول.