حالة من الوجوم تُغلّف الوجوه النصراوية وقتامة شديدة تطغى على الفضاء، محُدثة أُفقًا مليئاً بالضباب الأصفر. ظهرت الصورة المنشورة على صدر صحيفة الرياضية أمس بعنوان النصراوي الوحيد بوجود اللاعب السابق سعد الحارثي متقدماً للعضوية الذهبية، لتعطي دلالة أكيدة على أن النادي العاصمي العريق بات في طريق غامض للغاية.
مع شكر الحارثي على جرأته وتواجده في فترة بالغة الحرج بالنسبة لمسيرة النصر. إن الارتباك الشديد في المشهد بأكمله وغياب المعلومة الدقيقة والمبررات المنطقية تجعل من المشجع والمحب في قلق لا حدود له، وتملأ الرؤوس بأسئلة لا تنتهي وحيرة طويلة جداً بلا اهتداء. لم يكد يمر على مجلس إدارة النصر السابق هذا التعاطي الهائل من الجميع نتيجة نجاحهم بقيادة الرئيس المكلّف سعود السويلم، حتى أعلنت الانتهاء والرحيل وعدم الترشّح لفترة نظامية طبيعية محددة بأربع سنوات، دونما أن تقدم للجمهور العاشق ولو نقطة واحدة من التبيان لتترك الجميع في مرمى المفاجأة غير المتوقعة. لقد وقع الجمهور النصراوي طوال الأيام الماضية تحت وطأة التسريبات تارّة برئيس جديد ومجلس متناغم وقادم من الإدارة السابقة، وتارّة أخرى تحت وقع الخوف من مصير جديد لا يعلم أحد كُنهه. وفي كل الحالات لم يكن يتعامل مع الجمهور النصراوي بتقدير يليق بمكانته وعظمته وامتداده الهائل، وهذا أمر غير مقبول مع حجم ومكانته النصر ومكوّناته الضخمة. لقدم مرّ النصر بمراحل تاريخية جعلت من شخصية الرئيس فيه أقرب للأبوية وتعلّقت الجماهير بصورة الرئيس الفرد المُطلق، ولم يتخلّص من هذه الحالة جزئياً إلاّ في مرحلة السويلم، رغم أن بعض من اقترب منه صوّر للجمهور فردانيته الوحيدة، لكن الرجل كان شجاعاً وترك القيمة الكُبرى للكيان ولحقوق المنشأة وإعلاء قيم روح الجماعة. يقف النصر الآن على حالة مهتزة نوعاً ما يجب ألا تطول أبداً. وينبغي أن تحدث مبادرة من أطراف نصراوية واضحة تُقدّم منهجاً نصراوياً جديداً لا يرتهن لخوف ولا يصيب جماهيره الفزع. إن الانتظار الحاصل الآن من قبل الجماهير النصراوية سيتوقف والصبر سينفد إن لم تُحسم المسألة، ولا يمكن أن تكون نتيجة البقاء في حالة الترقّب أن يُسد فراغ الرئاسة الصفراء باسم قد يُصيب البيت الأصفر بالاهتزاز ويُحدث انشقاقاً جماهيرياً وإعلامياً ستكون نتيجته هائلة التأثير على فريق كرة قدم حقق في موسمه الفائت بطولة كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين. تمضي الساعات ثقيلة جداً على الجماهير في ظل الضباب الأصفر.
مع شكر الحارثي على جرأته وتواجده في فترة بالغة الحرج بالنسبة لمسيرة النصر. إن الارتباك الشديد في المشهد بأكمله وغياب المعلومة الدقيقة والمبررات المنطقية تجعل من المشجع والمحب في قلق لا حدود له، وتملأ الرؤوس بأسئلة لا تنتهي وحيرة طويلة جداً بلا اهتداء. لم يكد يمر على مجلس إدارة النصر السابق هذا التعاطي الهائل من الجميع نتيجة نجاحهم بقيادة الرئيس المكلّف سعود السويلم، حتى أعلنت الانتهاء والرحيل وعدم الترشّح لفترة نظامية طبيعية محددة بأربع سنوات، دونما أن تقدم للجمهور العاشق ولو نقطة واحدة من التبيان لتترك الجميع في مرمى المفاجأة غير المتوقعة. لقد وقع الجمهور النصراوي طوال الأيام الماضية تحت وطأة التسريبات تارّة برئيس جديد ومجلس متناغم وقادم من الإدارة السابقة، وتارّة أخرى تحت وقع الخوف من مصير جديد لا يعلم أحد كُنهه. وفي كل الحالات لم يكن يتعامل مع الجمهور النصراوي بتقدير يليق بمكانته وعظمته وامتداده الهائل، وهذا أمر غير مقبول مع حجم ومكانته النصر ومكوّناته الضخمة. لقدم مرّ النصر بمراحل تاريخية جعلت من شخصية الرئيس فيه أقرب للأبوية وتعلّقت الجماهير بصورة الرئيس الفرد المُطلق، ولم يتخلّص من هذه الحالة جزئياً إلاّ في مرحلة السويلم، رغم أن بعض من اقترب منه صوّر للجمهور فردانيته الوحيدة، لكن الرجل كان شجاعاً وترك القيمة الكُبرى للكيان ولحقوق المنشأة وإعلاء قيم روح الجماعة. يقف النصر الآن على حالة مهتزة نوعاً ما يجب ألا تطول أبداً. وينبغي أن تحدث مبادرة من أطراف نصراوية واضحة تُقدّم منهجاً نصراوياً جديداً لا يرتهن لخوف ولا يصيب جماهيره الفزع. إن الانتظار الحاصل الآن من قبل الجماهير النصراوية سيتوقف والصبر سينفد إن لم تُحسم المسألة، ولا يمكن أن تكون نتيجة البقاء في حالة الترقّب أن يُسد فراغ الرئاسة الصفراء باسم قد يُصيب البيت الأصفر بالاهتزاز ويُحدث انشقاقاً جماهيرياً وإعلامياً ستكون نتيجته هائلة التأثير على فريق كرة قدم حقق في موسمه الفائت بطولة كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين. تمضي الساعات ثقيلة جداً على الجماهير في ظل الضباب الأصفر.