|


صالح السعيد
النصر بعد السويلم
2019-06-17
هناك رؤساء أندية لم نعرف انتسابهم لأنديتهم إلا في الموسم الماضي، وقدموا من خلال سنتهم الأولى عمل رائع، بعضهم توجه ببطولة، وبعضهم كانت بطولته عبارة عن مانشيتات الصحف وشاشات القنوات الرياضية.
هذا الأسبوع حمل خبرًا حزينًا لجماهير النصر، بإعلان رئيس النادي سعود السويلم رحيله، وبعيداً عن أفكار المؤامرة التي طفحت بها مجالس الرياضيين، والروايات المحبوكة لتبرير خروجه، متجاهلين تعب العمل الرياضي، وقد يكون الأخ أبو فهد أخذ قرارًا ذكيًّا، بالخروج في وقت حقق فيه الذهب.
السويلم لم يرغب بتكرار غلطة من سبقوه، واختار وقت الرحيل المناسب، فخلال موسم واحد نجح وروض الظروف لصالحه، ونافس في عدد من البطولات المحلية، وحقق الدوري صعب المراس رغم منافسة شديدة من الوصيف، استمرت حتى آخر لقاء، ناهيك عن نجاحات التعاقد مع محترفين فئة نجوم صنعوا الفارق.
سعود رجل ناجح وإن كان كثيرون يعتبون عليه بعض التصاريح الخارجة عن النص، ومهاجمته أندية أخرى وجماهيرها، وليس وقت نقد هذه التصاريح فهي لا تلغي نجاحه والعمل الكبير الذي قدمه.
أكذب من إعلام قطر
لم يعد وصف الكاذب بـ”مسيلمة الكذاب” دارجًا مع وجود مثال معاصر، متمثلاً بالإعلام القطري، والذي لم تتوقف أكاذيبه وهرطقاته من التسعينيات الميلادية، سواءً قناة الجزيرة أو مصادر أخرى تمول وتدار من تنظيم الحمدين.
آخر أكاذيبهم، لم تكن تجاه السعودية فقط التي يسعون لأن يكونوا خصوماً لها، وهم أقل من هذه المرتبة العظيمة، وبلغت القضاء الفرنسي، ليزوروا كعادتهم ويدعون انتصار قناة “بي إن”، المتخفية خلف الرياضة لتدعم الإرهاب، ادعوا انتصاراً في قضية ضد “عربسات” أمام القضاء الفرنسي.
وليس ذلك غريباً على إعلام مازال يعامل متابعيه وشعبه، وكأنهم سذج، بينما أعرف كثيرين من الشعب العربي القطري، مع كل كذبة جديدة، يسبقونني بالاعتذار عن الوهم بعبارة “أكذب الإعلام، جزيرته”، ولا ألومهم فسبق أن كذب إعلامهم وفضحهم مسؤولون بدول عدة، حتى أضحت أكثر جهة إعلامية تحذف أخبارها.
ولعلي أذكر سبب تطرقي لهم هو تواجدي بدولة ليست عربية، وفي مقهى مكتظ بالأخوة العرب من جنسيات مختلفة يجمعنا اللسان العربي، كنّا في حديث عن القضية التي حكم فيها القضاء الفرنسي ضد “بي إن” قال أخ من المغرب العربي: “كنّا نقول “أكذب من مسيلمة”، الآن نقول في بلدي “أكذب من إعلام قطر”.