|


أحمد الحامد⁩
أخطاء إملائية
2019-06-20
لم أكن من المتفوقين في المدرسة، كثيراً ما ابتعدت عن شرح المعلم وذهبت في عالم من الخيال، أسجل هدف الفوز في المباراة النهائية، أو أضرب أقوى طالب في المدرسة أمام الجميع، أو عبقريًّا في الرياضيات يأتي لمشاهدة تفوقه العرب والأجانب، إنه خيال ولم أكن أتحكم به، وأحياناً كنت أشعر بمتعة الهروب معه.
لكنني لم أكن من الكسالى، كنت ضمن مجموعة الوسط، كان الضعف عندي في الرياضيات واللغة الإنجليزية، وكانت القوة في التاريخ والجغرافيا والتعبير والنصوص الشعرية، القوة في هذه المواد هي من كانت تعادل الميزان في الدرجات النهائية، ومنذ أن كنت في الابتدائية كانت العلامات في الإملاء مرتفعة جداً، كنت أستغرب من زملائي الذين يخطئون في الكتابة، لأنني “كنت” أرى أن الأمر سهل جداً، ويبدو أن التقدم في العمر لا يضعف قوة جسد الإنسان فقط، ولا يتوقف عند ضعف النظر والذاكرة وتساقط الشعر، بل قد يصل إلى سقوط بعض المهارات مع تقادم الزمن، في الفترة الماضية وجدت نفسي أسأل أسئلة عن كتابة حرف في كلمة ما كنت أسألها في الماضي، كيف تكتب الهمزة في هذه الكلمة؟ هل هذه الكلمة بحرف الضاد أم الظاء؟ وعندما لا أجد من أثق بإجابته أدخل على الإنترنت وغالباً كنت أجد أن الكلمة التي أود التأكد من إملائها تكتب بطريقتين إحداهما خاطئة.. صحيفة مكة نشرت موضوعاً عن أكثر 10 أخطاء إملائية شيوعاً، عندما قرأت الكلمات وجدت أنني أخطئ في كتابة كلمة واحدة من الكلمات العشرة، وهي كلمة اختبار، والصحيح أنها تكتب “اختبار”، بهمزة وصل لأنها مصدر الفعل الخماسي اختبر، أما الكلمات الـ 9 الباقية الأكثر شيوعاً، فبعضها واضح الخطأ، وإن كنت عزيزي القارئ تخطئ في كتابتها فعليك العودة إلى مقاعد الدراسة مرة أخرى، وقد “أطوف لك” الكلمة الأولى من ضمن القائمة التي سأكتبها، لأنني في الحقيقة سبق أن أخطأت في كتابتها كثيراً، الكلمة الأولى هي:
أنتي، أنتِ.
شئ: شيء.
أدعوا: أدعو.
شاطىء: شاطئ.
إنشاء الله: إن شاء الله.
بقي بعض الكلمات لن أكتبها مثل هاذا وتكتب هذا، لأن من يخطئ في كتابتها عليه أن يعيد الابتدائية تحديداً.