|


فهد الروقي
النفوذ الأصفر
2019-07-09
يبرع النصراويون وفق نسق ثقافي تعاطوه منذ أن كان ناديهم يسمى بـ"النصر التعاوني"، وقبل "كارثة الجمل" في تضخيم الأحداث وتأجيجها بهدف أن خسروا القضية محل الجدل يتم تعويضهم بأخرى وفق تناقضات ومتضادات لا يقرها عقل سليم ولا منطق، فما يعيبونه على منافسيهم يتفاخرون به فما كانوا يسمون به الهلال لعقود من نفوذ ودلال ظلمًا وعدوانًا يتفاخرون به عيانًا بيانًا.
أم القضايا في البيت الأصفر حاليًا هي رئاسة النادي بعد استقالة الرئيس السابق وعلى عكس بقية الأندية التي انصاعت للأنظمة واللوائح التي أقرتها المؤسسة الرياضية الحكومية بإقامة انتخابات بعد تفعيل الجمعيات العمومية، تهدف لاستقرار الأندية لأربع سنوات قادمة وقد سارت تلك الانتخابات في كل الأندية بيسر وسهولة ما عدا النصر.
في فترة الانتخابات الأولى لم يتقدم مرشح للرئاسة ثم جاءت الفترة الثانية كسابقتها لتفتح الفترة الثالثة وفي الساعة الأخيرة منها تقدم مرشحان، وبدلاً من سير الانتخابات طبيعية ثارت ثائرة ما يسمون بـ"الذهبيين"، ولا نعلم لم صمتوا طوال المدة السابقة وليطلبوا مهلة رابعة وتستجيب هيئة الرياضة لمطالبهم ويتقدم ثلاثة آخرون، وكنا نظن أن المسلسل السامج قد انتهى وأن الذهبيين سيرشحون رئيسًا ويدعمونه بالأصوات أولاً ثم بالمال والمشورة حال فوزه، لكن كل ذلك لم يحدث.
وتحوم في الساحة استنتاجات تشير إلى أنهم يرغبون بالتكليف لمدة عام واحد لتكرار ما حدث في الموسم الماضي، حيث تتكفل المؤسسة الرياضية بالفاتورة الباهظة ولتطغيتها يتم ترديد "ما لحد منة" لذر الرماد في العيون وللتضليل من جهة أخرى بأن المنافسين يدعمون أكثر من ناديهم وهذه لعبة يبرعون فيها وبها.
وحتى اليوم هناك صراع شديد تدور أحداثه خلف الكواليس وباتصالات مستمرة واجتماعات متتالية وستظهر نتائجه إما بتطبيق الأنظمة على الجميع أو عودة الدلال الأصفر على طائرات خاصة.
هو صراع ستظهر فيه حقيقة مجردة بين جهة حكومية رسمية على مسافة واحدة من الجميع يفترض أن تكون وبين ناد تقوم ثقافته على الخلاف والصراعات المعلنة والخفية حتى بين المنتسبين إليه يريدون حاليًا أن يتكرر الاستثناء وربما يفوق القدرة على إقالة رؤساء اللجان إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

الهاء الرابعة
‏أطربي يا نفس عيشي وسوي ما تبين
ما يزيد العمر مدح العباد وذمها
لا كسبتي طاعة الله وبر الوالدين
خلي وساع الحناجر تموت بهمها