|


فهد السعد
العشب أسرع
2019-07-10
منذ اليوم الأول من انطلاقة ويمبلدون لهذا العام كانت الآراء متفاوتة في مختلف تفاصيل البطولة، فبعضهم تحدث عن المستوى الفني وبعضهم الآخر تطرق لمحاباة اللاعبين وآخرون كثر لهم آراؤهم..
فلم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا وأبدوا رأيهم بها، حتى أصبح الاختلاف هو السمة السائدة بين المختصين وكأنهم اتفقوا على ألا يتفقوا.
ـ الفئة السائدة والآراء الأكثر كانت تدار حول أرضية ملاعب ويمبلدون لهذا العام، والأغلب قال إن سرعة أرضية الملعب اختلفت وأنها أصبحت أبطأ عن الأعوام السابقة، ما مكن بعض الإعلاميين من إثارة الموضوع ليكون السؤال عن أرضية الملعب هو افتتاح الأسئلة الموجهة للاعبين في المؤتمرات الصحفية، وتأتي بعد ذلك الأجوبة المختلفة..
ـ ولعل تصريح اللاعب راونتش بوجود انخفاض تدريجي بالسرعة يعطي دلالة على ذلك، والأكثر غرابة أن بطولة ويمبلدون ليست أسرع البطولات الأربعة الكبرى وقارن بطولة أمريكا التي تلعب على الأرضية الصلبة ببطولة ويمبلدون، فذكر أن أمريكا أسرع..
وجاءت إجابة فيدرير لتؤكد ما قاله راونتش بأن ويمبلدون ليست الأسرع.
أما على الجانب الآخر فقد صرح نادال بأن الأمر لا يتعلق بأرضية الملعب، فهي نفسها عندما أتيت هنا لأول مرة في عام 2003م يوصلنا هذا الاختلاف بالإجابات إلى تضارب الآراء بين مؤيد ومعارض ويجعلنا نتساءل:
ما مصلحة المنظمين بتغيير أرضية الملعب إن وجد التغيير بالفعل؟
إجابة السؤال السابق واحدة لا ثاني لها وهي إطالة التبادلات في النقاط بين اللاعبين، ما يعطي متعة إضافية للمتفرجين.
تختلف أرضيات الملاعب وتنقسم إلى ثلاثة أنواع “صلبة، ترابية، عشبية” فتلعب البطولات الكبرى على الأرضيات الثلاثة موزعة على النحو التالي:
بطولتا أستراليا وأمريكا على الصلبة ويذكر أن أستراليا كانت على العشبية في البدايات ومن ثم تغيرت.. وبطولة فرنسا على الترابية..
أما ويمبلدون فقد بدأت عشبية ومازالت مصرة على عدم تغيير أرضياتها وكأنها تواجه من يطالبون التغيير باقتباسة قول المتنبي:
فلا تعد عدة إلا وفيت بها واحذر خلاف مقال للذي تعد
ـ أتفهم تذمر اللاعبين من أرضيات الملاعب واختلاف جودتها، لكن الذي لم أستوعبه حتى هذه اللحظة هو رأي شخص لم تطأ قدمه أرضية ملعب من قبل ويجلس خلف الشاشات يرتشف “بيالة” شاي وبكل ثقة يجزم أن أرضية ملعب ويمبلدون لهذا العام أبطأ من سابقتها.