|


فهد السعد
صرامة ويمبلدون
2019-07-13
لطالما ارتبطت بطولة ويمبلدون ارتباطاً جوهرياً مع أفراد العائلة الملكية في بريطانيا، حيث قامت الأسرة الملكية برعاية البطولة لأكثر من 60 عاماً ولا غرابة على هذه الرياضة التي دائماً ما تسمى برياضة الملوك..
بالرغم من رعاية الملكة اليزابيث للبطولة، إلا أنها لم تحضر إلا لمرات قليلة وتحديداً أربع مرات فقط.
وذلك يعود لسبب عدم حبها لرياضة التنس بخلاف ابنها وأحفادها فهم مغرمون بهذه الرياضة..
لحضور بطولة ويمبلدون ومشاهدة المباريات من مقاعد المتفرجين هناك قواعد تشمل العامة وتمتد حتى تصل للعائلة الملكية، ما إن أراد أحدهم الحضور، فالعامة يصعب عليهم إيجاد التذاكر بسبب نفادها من الموقع الإلكتروني بمجرد طرحها، ما يترتب عليهم الحضور والاصطفاف لساعات طويلة حتى يجدوا تذكرة بسعر فلكي..
أما ما يخص العائلة الملكية فالأمر أبسط من ذلك بكثير، فهناك مقاعد مخصصة لهم بالمنصة الشرفية للملعب الرئيس التي تسمى الرويال بوكس أو الصندوق الملكي، لكن رغم بساطة الموضوع إلا أن بعض أفراد العائلة من الجيل الحالي يتمردون على بعض اللوائح التي وضعتها الملكة إليزابيث.
وتتمتع الرويال بوكس بقواعد صارمة منها لا يحق للنساء ارتداء الفساتين القصيرة أعلى الركبة ولا ارتداء البناطيل الضيقة وللرجال عليهم الالتزام بالبذلة الرسمية..
قبل يومين شاهدنا أحد أنواع التمرد من قبل ميجان ماركل زوجة الأمير هاري وهي ليست المرة الأولى التي تخالف فيها ميجان القواعد الملكية ولكن هذه المرة حصلت المخالفة في ويمبلدون..
حضرت ميجان البطولة لمشاهدة صديقتها اللاعبة الأمريكية سيرينا وليامز وكانت تجلس في المنطقة المخصصة للعائلة الملكية وهي ترتدي الجينز، فسرعان ما قام المنظمون بطلب الخروج منها فذهبت تعلوها ابتسامة اللامبالاة لتكمل المباراة مع العامة..
وكأنها تسير على خطى الأميرة الراحلة الليدي ديانا التي دائماً ما كانت تضرب بالقواعد الملكية عرض الحائط وتفضل حضور المباريات مع العامة لعدم رغبتها في الالتزام بالقواعد الملكية..
الصرامة من قبل المنظمين في تطبيق القواعد هو ما يعطي رونق وهيبة للبطولة، حتى إن كانت بعض هذه القوانين لا تعجبك، فبمقارنة ويمبلدون تنظيمياً مع أي بطولة أخرى من البطولات الأربعة الكبرى سنجدها الأكثر جمالية وأقلها أخطاءً..