|


أحمد الحامد⁩
حكايات قمرية
2019-07-13
تحتفل وكالة ناسا بعد أيام قليلة بالذكرى الخمسين على مهمة أبولو 11 التي مكنت الإنسان من السير على سطح القمر، وفي نفس الوقت يستعد العديد من المكذبين لتلك الرحلة على نشر استفساراتهم العلمية التي يكذبون بها ناسا.
كانت تلك الرحلة إعلاناً رسمياً بتفوق الولايات الأمريكية على الاتحاد السوفيتي، والسوفيت كانوا قد سبقوا الأمريكان إلى القمر عبر إرسالهم المركبة لونا 2، ولكن من دون أن تحمل إنساناً سوفيتيًّا يغرس علم بلاده في تربة القمر، ليرفرف في الهواء كما فعل العلم الأمريكي رغم عدم وجود الهواء على سطح القمر، منذ السبعينيات وإلى الآن ظهرت عدة روايات واستفسارات تشكك في حقيقة قيام الأمريكان بهذه الرحلة التاريخية، السوفييت شككوا في البداية وانضم لهم من مختلف البلدان من ضمنها الولايات المتحدة بعض الذين طالبوا بأجوبة عن عدة استفسارات لم تجب عنها وكالة ناسا بصورة حاسمة وواضحة، وكأنها تريد أن ينشغل الجميع بالتكذيب، بينما تطور هي قدراتها وتزيد من تفوقها، أصحاب نظرية أن الأمريكان لم يصلوا إلى القمر يقولون إن كل ما شاهده العالم في 21 يوليو عام 1969 كان مسرحية مصوّرة في استديو تصوير في صحراء نيفادا، بطلاها نيل أرمسترونج وباز ألدرين، وإن ناسا وقعت بأخطاء إخراجية كشفت كذبهم، وتساءلوا كيف يرفرف العلم الأمريكي على سطح قمر خال من الهواء؟ كيف لا تظهر النجوم في السماء في جميع الصور التي أظهرتها ناسا؟ كيف ظهرت الظلال باتجاهات مختلفة في وقت واحد؟ أليس هذا دليلاً على وجود عدة مصادر للإضاءة “إضاءة استديو تصوير”، لماذا لم تظهر آثار للمركبات على سطح التربة؟ ثم قالوا بعد مضي قرابة 50 عاماً على الرحلة إن فقر الإمكانيات التكنولوجية حينها لم يسمح بالوصول للقمر بدليل أن ناسا عجزت عن تكرار الحدث بعد نصف قرن، على الرغم من التطورات التكنولوجية الكبيرة!، لم يتوقف تكذيب الصعود إلى القمر إلى بعض الأفراد العاديين، بل وصل إلى علماء وفيزيائيين ومسؤولين، في العام 2017 نفى البروفيسور جيري لينتر إمكانية تنظيم رحلة إلى المريخ قائلاً: “كيف سنصل إلى المريخ إن كنا لم نصل بعد إلى القمر”.