|


مساعد العبدلي
الرقابة أهم من الاستقرار
2019-07-15
يعد الاستقرار “الإداري” خطوة “مهمة” جداً لنجاح “أي” منشأة “أياً” كان مجالها، لأنه يساعد على تنفيذ خطط واستراتيجيات المنشأة في طريقها لتحقيق النجاح. كما أنه “أي الاستقرار” يساعد المنتسبين للمنشأة “إداريين أو عاملين” في وضوح ما هو مطلوب منهم تنفيذه، ومتى وضح ذلك بات من السهل العمل ومن ثم “المراقبة” وأخيراً “المحاسبة”.
ـ الاستقرار “وحده” لا يكفي “لنجاح” المنشأة، “فالرقابة” تعتبر أكثر أهمية لذلك قلت عن الاستقرار الإداري إنه خطوة “مهمة” وسأقول بأن “الرقابة” تمثل خطوة “أهم”.. ومتى تم تنفيذ “المهم” ومن ثم “الأهم” بات من السهل جداً “المحاسبة” إذا لم يتحقق النجاح للمنشأة.
ـ الرياضة “من خلال أنديتها” لا تختلف عن هذا المفهوم، “فالنادي” يمثل “منشأة” والفارق بينه وبين بقية المنشآت هو “نوعية” النشاط.
ـ أي أن الأندية تحتاج “الاستقرار الإداري” وهذا أمر “مهم” لكنه “أي الاستقرار” لن يكون مفيداً على الإطلاق ما لم يتبعه ما هو “أهم” وهو الرقابة من الجهات الرقابية “الهيئة العامة للرياضة”، وعندما تتم الرقابة “تسهل” المحاسبة.
ـ وخلال “أزمة” رئاسة النصر أو “سحابة الصيف” كرر الكثير من الزملاء الإعلاميين “غير النصراويين” مصطلح “الاستقرار الإداري”، وأنه لابد أن تقف الهيئة العامة للرياضة بقوة حيال موضوع إدارة النصر، وأن يتم الأمر “بالاقتراع” وليس من باب “التكليف”.
ـ لست ممن يحبون الدخول في النوايا، لكنني “أشك” في حرص الزملاء على النصر وخوفهم على مستقبله!! وإصرارهم على أن “الاقتراع” يقود لاستقرار إداري نتيجته مستقبلاً “وفق وجهة نظرهم” تقليل المشاكل والديون التي عانت منها الأندية السعودية كافة.
ـ أتفق مع الزملاء “نظرياً” أن الاستقرار الإداري يقود للنجاح وخفض المشاكل “بشرط الرقابة”، لكن الاستقرار الإداري “دون رقابة” لن يكون مفيداً على الإطلاق وسأعطي أمثلة من أرض الواقع.
ـ خلال 10 سنوات مضت “قبل حضور سامي الجابر ومحمد بن فيصل في الهلال وسعود السويلم في النصر” كان الهلال والنصر يعيشان استقراراً إدارياً تمثل في إدارات بقيت في موقعها لأربع سنوات وربما أكثر.
ـ سؤالي.. هل قاد الاستقرار الإداري “وهو عنصر مهم” النصر والهلال بعيداً عن الديون والمشاكل المالية؟ الجواب بوضوح تام لا.. الناديان عانيا من الديون والمشاكل المالية بسبب “غياب” العنصر “الأهم” وهو “الرقابة”.
ـ اليوم أغلب مصاريف تأتي من الهيئة العامة للرياضة ولابد من “رقابة مالية وإدارية” مشددة على الأندية لكي ينجح “الاستقرار الإداري”.