|


مساعد العبدلي
الأولى أم الثانية؟
2019-07-17
يسدل الستار غدًا على منافسات نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر بنجاح باهر في التنظيم، لم يشوهه سوى الخروج المبكر للمنتخب المستضيف “مصر”.
ـ تختتم المنافسات بإقامة المباراة النهائية “التي تمنينا لو أنها جمعت منتخبين عربيين”، خصوصًا أن هذه الأمنية كانت متاحة وقريبة من الواقع عندما وصل المنتخبان العربيان “الجزائر وتونس” للدور نصف النهائي، وهو الدوري الذي “جانب” فيه التوفيق منتخب تونس، بينما “حالف” المنتخب الجزائري ووصل للمباراة النهائية ليصبح المنتخب العربي الوحيد في النهائي، وهذا سيمنحه تعاطف “كل” العرب أو “على الأقل” من مازال لديهم شيء من “الإحساس” العربي.
ـ المنتخب التونسي الذي غادر البطولة في الدور قبل النهائي بدأ النهائيات بمستوى فني متواضع للغاية، لدرجة أنه وصل للدور الثاني من خلال 3 تعادلات فقط!! وسط عدم رضاء كل المتابعين وقبلهم بالتأكيد التوانسة.
ـ ومع استمرار المنتخب التونسي في البطولة بدأ يسجل تصاعدًا ملحوظًا حتى وصل للدور نصف النهائي وقدم واحدة من أجمل مبارياته، ولولا “سوء التوفيق” والنيران الصديقة لكان التوانسة طرفًا في النهائي.
ـ لا تجعلنا “العاطفة العربية” ننسى المنتخب السنغالي وتهنئته بالفوز وبات منافسًا على تحقيق اللقب للمرة الثانية، وعليه فقط أن يكسب المنتخب الجزائري في النهائي.
ـ النصف النهائي الثاني للبطولة جمع منتخب نيجيريا الذي هو الآخر تطور مع استمراره في البطولة وسجل مستويات متصاعدة، لكنه اصطدم “بأفضل” منتخبات البطولة “الجزائر”، ولم يكن مستغربًا مغادرة نيجيريا.
ـ وصفت المنتخب الجزائري بأنه “الأفضل” في البطولة وهي وجهة نظري اتفق عليها “أغلبية” من تابعوا البطولة.
ـ كان المنتخب الجزائري “متكاملًا” في هذه النهائيات.. لاعبون متميزون “فنيًّا” يتمتعون بروح عالية خلال المباريات ودكة بدلاء “ثقيلة” جعلت “المتابع” لا يشعر بالتغيير و”المدرب” لا يقلق عند إجراء التغيير.
ـ كل هذه المعطيات توجها مدرب قدير عرف كيف “يوظف” لاعبيه بشكل إيجابي و”يدير” المباراة خلال دقائقها.. وعندما تتوفر كل هذه العوامل “لاعبون متميزون ومدرب قدير” فلا غرابة أن يصل هذا المنتخب للنهائي ويحقق اللقب، وهي أمنية كل عربي قبل أن تكون أمنية الجزائريين فقط.
ـ وصول المنتخب الجزائري للنهائي جعله قريبًا من تحقيق “الحلم” والفوز باللقب للمرة الأولى وهو مؤهل لذلك بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ـ هل سيكون لقبًا “أولًا” للجزائر أم “ثانيًا” للسنغال؟ ومبروك وشكرًا للأشقاء في مصر على روعة ونجاح التنظيم.