|


مدير تحرير اليوم السابع يقلب أوراق صاحبة الجلالة

ثروت: شعلة «الورقية» لن تنطفئ

حوار: أحمد الخلف 2019.07.18 | 11:33 pm

يرى محمد ثروت الصحافي المصري أن الصحافة الورقية شعلة لن تنطفئ، وهي مستمرة لعدة أعوام مقبلة، ما دام القارئ يحتفظ بذات المشاعر الإنسانية التي تربطه مع صفحات الورق. ثروت حل ضيفا على «الرياضية» وتحدث عن الكثير من الأمور.
01
يقال في الصحافة المدرسة المصرية، والمدرسة اللبنانية، وعالميًّا المدرسة الإنجليزية.. هل استطاع الصحافي السعودي تكوين مدرسته الخاصة؟
نعم الصحافة السعودية استطاعت تكوين مدرستها الخاصة في الأعوام العشر الأخيرة، وأصبح لها مفرداتها، ومصطلحاتها الخاصة بها، وأصبح لها بعض الأساتذة، سواء كتاب الأعمدة المتميزين، أو في اختلاف كل صحيفة عن الأخرى، في الماضي كان العنوان عندما ينشر يكون متشابهًا في جميع الصحف، اليوم نجد هناك نكهة خاصة لكل صحيفة حسب سياستها التحريرية.
02
سقف الحرية الصحافية في الوسط الرياضي مرتفع.. هل تراه إيجابيًّا أم سلبيًّا؟
هو قلل من التعصب نوعًا ما، أتابع الآن في الصحافة بعض الانتقادات لعمل بعض مسؤولي هيئة الرياضة واتهامات بالتدخل ومطالبات من قبل بعض الأندية بشكل لم يكن موجود سابقًا، روح الحرية هي روح إيجابية مهما كانت، حتى العناوين الصحافية ارتفع سقفها، منذ فترة قرأت عنوانًا في "الرياضية" أعجبني.. وكان: "الرياضة في حضرة الملك".
03
كيف تصف تجربة اتحاد الإعلام الرياضي وما عمله الذي يؤديه حتى الآن؟
بصراحة، عندما غاب صوت وعمل بعض الجمعيات والهيئات المشرفة على الصحافيين، كان يجب أن يكون هناك بديل، وكان لزامًا وجود مثل هذه المبادرة، لملء الفراغ الذي تركته غياب الجمعيات الصحافية الرسمية، اتحاد الإعلام الرياضي اتحاد واعد ظهر بقوة وبنشاط بدأ ينتشر وله فروع في السعودية، ويرغب أن يكون له وجود مستمر على الساحة.
04
السؤال المطروح دومًا.. هل ستستمر الصحف الورقية.. وكم بقي من شعلتها حتى تنطفئ؟
لن تنطفئ طالما استمر وجود القارئ، واستمر تعلق المشاعر الإنسانية بالورق والحميمية من خلال احتفاظه بنسخة الصحيفة، وطالما أن في الصحف تحليلًا غير موجود في المواقع الإلكترونية، فالقارئ يحتاج أن يرى بعينه شكل التقرير مرسومًا على صفحات الورق ولونها وتفردها، مازالت علاقة الإنسان بالإنسان مرتبطة بالورق إلى حد ما، مازال هناك قرّاء يحتفظون بالكتاب ويبحثون عنه في المكتبات، أيضًا النسخ المترجمة، برأيي الصحافة الورقية لا تزال تمتلك الكثير والكثير لأعوام مقبلة.
05
يرى بعضهم أن الصحافة المبنية على وسائل التواصل بكل ما تحمله هي ظاهرة أو طفرة وستندثر ويحل محلها فنون صحافية جديدة؟
هو كلام غير دقيق، لأن صحافة مواقع التواصل ستطور من نفسها ومن أدواتها، الفرق يكمن بأن صحافة السوشال ميديا عمرها قصير، هو مجرد منشور أما الصحف التقليدية تدوم، مثلًا صحافة ريادة الأعمال تختلف عن الصحافة الاقتصادية وهناك خلط مفاهيم بينهما، المستقبل يكمن بتطوير الصحافة المتخصصة، فالقارئ لم يعد مهتمًا بالصحافة العامة، وأصبح يبحث عن اهتماماته فقط وينصرف إليها "رياضية ـ فنية وغيرها".