|


فهد عافت
بالطّاقة لا بالطّاعة!
2019-07-20
ـ تحدّثوا مع أبنائكم، حاوروهم، واقبلوا اختلافاتهم معكم، وتشكّكهم قليلًا أو كثيرًا في صحّة آرائكم ونباهة حكمتكم!.
ـ اصبروا عليهم، واغمروهم بالمحبّة واللطف حين يتكشّف لكم قُرب ابتعاد كل واحدٍ منهم عن شخصيّاتكم واقترابه من الانفراد بشخصيّته هو!.
ـ افعلوا ذلك بحنان ودون خوف من هروب عصافير أحلامكم من أقفاص تمنيّاتكم!. لا تخافوا على أنفسكم منهم، ولا تُلبسوا هذه المخاوف ثياب الخوف عليهم من أيامهم المقبلة!.
ـ لغة الحوار، والمخاطبة، والأخذ والرّدّ، والتّرحاب الصادق في الاختلاف، الصادق حدّ الفرح به، وحدّ الانتشاء المُمْتَنّ من قدراته على توليد الاحتمالات مُوسعَة الفضاء، وإضافة ألوان جديدة ونغمات لم يسبق للتّرنيم اختبارها من قبل، كل هذا سيصبّ في صلاحهم ومصلحتهم وصلاحكم ومصلحتكم آخر المطاف!.
ـ لا تتحدثوا مع أبنائكم بلغة آمِرَة، لأنّ أفضل ما يمكن للغة الأمر إنتاجه: طاعة العبيد!.
ـ اشحنوهم بالطاقة لا بالطاعة!، ولسوف يقدّمون لكم ـ بإذن الله وفضله ـ ما لم تقدر حتى أمانيّكم على تخيّله!.
ـ لا تحبسوهم في أحكام وحِكَم جاهزة، ولا تحاولوا حشو عقولهم بمعلّبات الأمثال والعِظَات!. مكّنوهم من الاستغناء عنكم ولسوف تحتفظون بهم!.
ـ قفلة:
على الأقل، نصف هذا الضجيج، نصف هذه البذاءات والشتائم والردود الخشنة والكلمات الجائرة التي تسكن شبكات التواصل، يمكن ردّها، فيما أظن، إلى سبب خفيّ مُوجِع:
لم يَحْظَ أصحابها بفرصة حوار منفتح، طيّب، في بيوتهم!. نصفهم تمّتْ مقاطعتهم قبل أن يُتمّوا ما أرادوا قوله لأقرب الناس منهم!.