|


عدنان جستنية
سييرا يا مغرور يا مجبور
2019-07-26
فرق كبير وشاسع بين سييرا في هذه المرحلة والمراحل الثلاثة السابقة، فلكل مرحلة لها ظروفها “القاهرة” سواء في عهد “باعشن”، فبعدما قام الفيفا بخصم النقاط الثلاثة من رصيد العميد بالدوري، الذي كان منافساً على الصدارة، أثر “نفسياً” عليه وعلى أداء اللاعبين ونتائج ومركز الفريق، إلا أن هذا الإحباط لم “يعفه” من أخطاء فادحة وقع فيها أدى إلى توجيه نقد قاسٍ له، ولحسن حظه تحقيقه لبطولة كأس ولي العهد فكسب رهان الموسم ثم محبة الجماهير.
ـ أما مرحلة الحائلي والصنيع فقد واجه الفريق “عواصف” متتالية لها علاقة بديون وقضايا متراكمة تصدى لها “الصنيع” عقب إعفاء الحائلي من منصبه، إلا أن “تدهور” مستوى العكايشي وكهرباء والأنصاري “زاد من أوجاع الاتحاد بالدوري، وهنا أيضاً “الحظ” وقف مع سييرا عبر تحقيقه بطولة “النفس القصير” كأس الملك، ليأتي عهد نواف المقيرن الذي أقاله وعين دياز ثم بيليتش وهي أسوأ مرحلة مرت في “تاريخ” العميد، ساهمت في رفع “أسهم” سييرا ومطالب جماهيرية وإعلامية بعودته، حاول المقيرن إرجاعه من جديد، “إلا أنه رفض العودة، ليعود في عهد المهندس لؤي ناظر فكانت هي “المحطة” الانتقالية في مسيرة الاتحاد بعدما وفق في إنقاذ الفريق من الهبوط، وكاد يحقق بطولة كأس الملك لولا “عناده” وتخبطاته في النهائي أمام التعاون، وقد وجهت له لوماً “شديداً” وحملته مسؤولية “ضياع” البطولة.
ـ نأتي للمرحلة الحالية مع الرئيس “المنتخب” أنمار الحائلي التي من المفترض أن تعطي للمدرب سييرا ثقة أكبر لمحبة الجماهير له وللاستقرار الإداري بوجود إدارة تستمر 4 أعوام، ووضع نفسي ومادي أحسن بكثير عن المراحل السابقة، بما يجعله يستثمر كل هذه “الامتيازات” المتوفرة له في أجواء “أفضل”، ناهيك عن إدارة منحته كافة “الصلاحيات” بإبعاد أي لاعب محلي أو أجنبي لا يرغب في استمراره مهما كان اسمه وقيمة عقده، وتركت له حرية الاختيار إلا أن اختياره للاعبين “عواجيز” أثار موجةً “غضب” لدى بعض الجماهير التي أحسنت الظن فيه كثيراً.
ـ أنا مثلي مثل الجماهير “احترت” كثيراً في هذين الاختيارين، فهل وصل “الغرور” بسييرا إلى هذا الحد دون “استثماره” فرصة التعاقد مع لاعبين نجوم أصغر سناً، مهما كان “ثمنهم” حتى لو أراد أن “يستفيد” مادياً كـ”سمسار” كان بمقدوره، أم أنه “أجبر” على ذلك وفق مبلغ مادي “فرض” عليه ألا يتجاوزه؟ سؤال كفيل بأن تجيب عنه المشاركات المقبل عليها العميد، وأيضًا إن كانت قناعته صحيحة، أم لا؟