|


سامي القرشي
عاملوهم بالمثل
2019-07-26
في العلاقات بين الأندية الرياضية، هناك أعراف وجسور "وصل أو قطع" وفقًا لما يسمى بتبادل المصالح، وهو الأمر الذي بات يحكم علاقات تلك الأندية ببعضها ومدى تقاربها..
الأمر لا ينطبق على الجميع، فهناك أندية لا يمكن وجود مثل هذه المصالح بينها والتنافس المباشر سبب لذلك، ولغة المنطق تحكم مثل هذا، إذ ليس من الممكن مد الأيادي لمنافس.
علاقات الأندية طيبها وسيئها يحكمها من يقفز إلى "كرسي القرار" فيها، فرؤساء الأندية غير الطموحة أو ما تسمى بأندية "الوسط والمؤخرة"
تحكمهم حسابات الانتماء أكثر.
ولنكون أكثر وضوحًا فإن غالبيتهم لهم انتماءات لأندية كبيرة تغلب مصالحها على مصالح الأندية التي يرأسونها، ومن هنا يبدأ تشكيل علاقات تلك الأندية مع ناد يحكمه مشجع.
في سوق "الانتقالات" يظهر جليًّا ما أتحدث عنه، فأندية الظل لا تقبل بانتقال لاعبها ما لم يتوافق وهوى رئيس يرأس ناديًا ويشجع آخر، فيرفض هنا ويقبل التفاوض الفاضح هناك.
تصرفات رعناء، بل لا مسؤولة يغلب فيها رؤساء
تلك الأندية الميول على مصلحة أندية يرأسونها، سلوك سوف يدفع ثمنه إذا ما تلك الأندية الكبيرة تذكرت المواقف وعاملت بالمثل.
هناك أندية ظل لا تتعاطى احترافيًّا مع كل الأندية الكبيرة بذات القدر، وللأهلي موقف تاريخ ثابت مع بعضها كالقادسية والاتفاق والشباب، والآن ينضم التعاون إليها برغبة من القاسم،
وهي على "النقيض" تمامًا في تعاطيها مع أندية مثل الهلال والنصر، سواء أكانت الأسباب انتماءً أو خوفًا من تبعات رفض ومثل هذا يسجل للنصر والهلال لا عليهما هيبة وقوة.
في نهاية الأمر لا نستطيع أن نفرض أمرًا تحكمه الرغبة والحرية، ولكن باستطاعة الأهلي المعاملة بالمثل وتحويل كل ما لا يحتاجه إلى أندية تقبل التعاون مع الأهلي عصا وجزرة.
قد تحتاج الأندية الكبيرة "لاعبًا" من أندية الظل، ولكن هذه الأندية تستقطب سنويًّا العشرات من الأندية الكبيرة، وعلى إدارة الأهلي أن تتذكر جيدًا من صافح ومن أدار لها ظهره، بل على جماهير الأهلي أن تضغط باتجاه نعم لمن فتح جسور التعاون مع نادينا ولا لمن رفض حينما يختص الأمر بانتقال لاعب أهلاوي، وإن كانت التبعات خسارة حفنة ريالات.