|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2019-08-04
التغريدات التي تعجبني أقوم بالاحتفاظ بها حتى أنشرها في تغريدات الطائر الأزرق، لاحظت أنني كلما أعجبني رأي وجدت نفسي أردد بصوت مسموع: إي والله، بعض الـ إي والله أرددها بفرح، وبعضها أؤيدها بحسرة.
نوال السعداوي غردت: “إن شرف الإنسان سواء رجلاً أو امرأة هو الصدق، صدق التفكير وصدق الإحساس وصدق الأفعال، الإنسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة مزدوجة، واحدة في العلانية وأخرى في الخفاء..!”، عالم السوشال ميديا أتاح لبعضهم أن يتخفى خلف الكلمات النبيلة التي لا تكلفه سوى كتابتها، الكاتب خالد الباتلي غرد في هذا الشأن: “ودك بخاصية في تويتر إذا كتب أحدهم كذباً أو نفاقاً أخبرتنا أنه يكتب عكس ما يؤمن به ويحيا عليه!”، تغريدة للكاتب مفرج المجفل عندما قرأتها تذكرت مرحلة كنت بها مقتنعاً بأنني “أبو العرّيف” كما يحلو لبعضهم أن يطلقوا على من اعتقد أنه العارف دائماً في أمر ما كل شيء، تلك المرحلة كلما استرجعتها أقول بأنها كانت الأسوأ عقلياً بالنسبة لي، مفرج غرد: “أدنى المعرفة الشك، وأقصى الجهل اليقين!”، إي والله، إياد الحمود غرد عبر حسابه “الملاييني” عن طفلة كورية: “طفلة شهيرة في كوريا الجنوبية بسبب قناتها في اليوتيوب ولديها 30 مليون مشترك اشترت برجاً سكنياً في العاصمة سول بمبلغ 9.5 مليار وون كوري ويساوي 8 ملايين دولار ويساوي 30 مليون ريال سعودي، مدخول الطفلة الشهري 11.6 مليون ريال، هذا الدخل بسبب عدد مشتركيها الخرافي”، ليس لدي أي تفسير سوى أن هذه الملايين هي رزق والدها ووالدتها، وأرجو ألا تلعب هذه الأموال بهم كما فعلت ببعض الذين ربحوا اليانصيب وكسبوا عشرات ومئات الملايين، معظمهم تحولت حياتهم إلى حياة قاسية بسبب ظهور عشرات الأقارب من تحت الأرض ومئات المحبين فجأة بعد استلام الفائز للأموال، في الصين يلبس بعض الفائزين أقنعة على وجوههم حتى لا يكشفوا عن شخصيتهم خوفاً من محبي “المصلحة”، يبدو أنني خرجت عن موضوع التغريدات، حساب صاحبه اسمه ثامر غرد تغريدة كتب عنواناً لها كأقصر قصة حب حزينة: “واحد يقول مطبخ أمي امتلأ بصل كثر ما أطلب من جيراننا بصل بس علشان أشوف بنت جيراننا، كنت أحبها حب طاهر، ويوم كبرت وخطبتها قالت: أبو بصلة ما أبيه..!”.