|


مساعد العبدلي
إيجابية الترفيه
2019-08-06
مصطلح “الترفيه” يؤثر إيجاباً في نفس الإنسان المؤمن “بالترفيه” كمفهوم وممارسة.
ـ الترفيه ليس مجرد “فعاليات” نمارسها، إنما هو أيضاً “شعور” نعايشه إلى جانب التمتع بالفعاليات، وإذا كنا مؤمنين بالترفيه أصبحنا أكثر تمتعاً بالفعاليات.
ـ عاش الشعب السعودي خلال الفترة الماضية “ومازالوا” يعيشون “ومعهم المقيمون والزائرون” وسيعيشون خلال قادم الأيام العديد من فعاليات الترفيه “المتنوعة”، التي ترضي كل الأذواق والفئات السنية والشرائح الاجتماعية.
ـ وكلما زادت فعاليات الترفيه زادت سعادة المجتمع وبات مرتاحاً ومن ثم أكثر إنتاجاً على كل الأصعدة لدرجة أن “الترفيه” بات جزءًا من خطة حكومية طويلة الأجل تهدف إلى رقي المجتمع.
ـ ومن يتابع “على أرض الواقع” يلمس كم هي الجهود الكبيرة لهيئة الترفيه منذ تولى مسؤولية إدارتها المستشار تركي آل الشيخ الذي عرف عنه “عندما يتولى مسؤولية ما”، الحراك المكثف وكلنا شعرنا بحجم الحراك في المجال الرياضي عندما كان رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة.
ـ الترفيه ليس مجرد فعاليات نمارسها أو نحضرها ونستمتع بها، بل هو أيضاً مصدر دخل للكثير من السعوديين ومجال خصب لتوفير الوظائف للسعوديين والسعوديات، وباتت هناك خطة لابتعاث شبان وشابات سعوديات للتخصص في مجال الترفيه، وهذا يؤكد أهمية هذا المجال للدولة، وأن الترفيه أصبح صناعة سعودية ستتطور مع الأيام.
ـ مكسب آخر للترفيه “المحلي” يتمثل في بقاء الأموال السعودية “داخل” البلاد بعد أن كان السعوديون يسافرون للخارج وينفقون المليارات على فعاليات ترفيه بالإمكان إقامتها “داخل” البلاد، وليس هناك ما يمنع من ذلك كالسينما والحفلات الغنائية وفعاليات أخرى في البر والبحر يعشقها الكثيرون.
ـ كنت في القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية التي تعودت زيارتها من فترة لأخرى، ولفت نظري في هذه الزيارة قلة السياح السعوديين مقارنة بما مضى من فترات صيف كانت القاهرة فيها تعج بالسعوديين.
ـ انخفاض ملحوظ على صعيد عدد السعوديين الزائرين للقاهرة “عائلات وأفرادا”، وفي تصوري أن “تفعيل” الترفيه “داخل” السعودية كان من أهم أسباب هذا الانخفاض ومع “تزايد” الفعاليات السعودية “محلياً” سينخفض عدد المسافرين لمصر “وغيرها” بغرض الترفيه.
ـ الشرائح السعودية التي كانت تبحث عن دور السينما والحفلات الغنائية والمقاهي والمطاعم المتميزة تشكل أكثر من 80% من إجمالي السعوديين المسافرين للخارج، وهذه الشرائح وجدت ما تبحث “داخل” وطنها ولم يصبح هناك داع للسفر.
ـ للترفيه إيجابيات لا تحصى بشرط أن ننظر للنصف المملوء من الكوب “وهو النسبة الأكبر”.