|


إبراهيم بكري
مدرب كسول ولاعب سهران
2019-08-06
كثير من الأندية تملك منشآت إمكانيتها عالية من ناحية المرافق، لكن لا تسثمر إلا بعدد ساعات محدودة بسبب الاعتماد على التمارين المسائية في الوقت الذي يقضي اللاعب المحترف في معظم دول العالم ساعات أطول مقارنة باللاعب السعودي.
الشماعة التي يعلق عليها الأعذار أن الأجواء في السعودية معظم الموسم الرياضي حارة وغير مناسبة للوحدات التدريبية.
في كثير من الدول التي لا تختلف عن السعودية فيما يتعلق بالطقس تسثمر الفترة الصباحية بتصميم وحدات تدريبية في الصالات المغلقة ومحاضرات تساهم في تعزيز ثقافة اللاعب في جوانب عديدة على سبيل المثال التغذية، تفادي الإصابات، الاستثمار، وتطوير اللغة الإنجليزية ليسهل التعامل مع الحكام والطواقم التدريبية.
وبسبب إهمال تدريب الفترة الصباحية انتشرت ظاهرة السهر بين اللاعبين السعوديين بشكل لافت كان لها الأثر السلبي عليهم في المستطيل الأخضر.
الشيء اللافت والمثير للدهشة أن الأندية السعودية تتعاقد مع مدربين عالميين أصحاب تجربة ناجحة في التدريب على فترتين صباحية والمسائية، ما إن تحط أقدام المدربين على أراضينا يحدث العكس بدل من نقل تجاربهم يصبحون مثلنا رياضيين يسكن أجسادهم الكسل ويقضي الوقت الأطول في مقر سكنه بدلاً من النادي يتشمسون في مسابيح السكن ويأكلون ويشربون ما طاب ولذ، نسمن كروشهم ويصبحون خاملين بأجساد مترهلة.
هنا لا ألوم المدربين العالميين بقدر ما ألوم إدارة الأندية التي لا تشترط في عقودها التدريب على فترتين ولا تمارس صلاحيتها بالقانون ويصبح المدرب صاحب القرار الأول ولا أحد يناقشه.

لا يبقى إلا أن أقول:
الهيئة العامة للرياضة شرعت مؤخراً حوافز مالية للأندية التي تطبق الحوكمة في خطوة مهمة تعزز تطوير الجانب الإداري في الأندية.
ومن أجل ضمان تحقيق الأهداف المنشودة يجب أن تحفز الهيئة العامة للرياضة الأندية بعوائد مالية من خلال تطبيق الاحتراف على اللاعبين كما يطبق في الدول المتطورة رياضياً.

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل إهمال تدريب الفترة الصباحية ساهم في سهر اللاعبين؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...