|


تركي السهلي
مِلفّات عبد العزيز
2019-08-10
أقفُ بإعجاب كبير للكثير من خطوات الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة والشباب خصوصاً تلك المرتبطة بتطبيق منهج الرياضة السعودية الجديد القائم على تمكين الأندية مالياً وإدارياً.
وأرى أن الأمير الشاب قدّم خدمة هائلة للقطاع الرياضي بإعداده وتنفيذه للائحة الأندية، والانتخابات، واستراتيجية الدعم. وإصراره على خلاص الجماهير من التعلّق بالفرد. وفتحه أبواب التعددية. وتوفيره المناخ الملائم لبروز أسماء جديدة تتناسب والمرحلة المقبلة. لكن أمام الرجل الذي يهوى سباق السيارات والحراك السريع حلبة مختلفة هذه المرّة، ومنعطفات ربما لم يعتد عليها، ومسارات لا يمكن التنبؤ بمسالكها. على الأمير الذي خرج من بيت سياسي ودبلوماسي أن يعي جيداً أن اللغة لا بد أن تكون مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها. اليوم، نخاطب في عبد العزيز قوّته وحزمه وثباته على الحق، ونقول له: حرر الملفات العالقة.. واتجه مباشرة نحو من أحاط ناديه بغموض لا يليق به ومارس الأدوار التي مارسها أشخاص كانوا قد عملوا لفترة ثم اختفوا دون إجراءات شفافة. لاحقه يا أمير وأحضره واجعله يسلّم ما عليه ويجيب عن كل الأسئلة المطروحة في كل منظومة رياضية. واجهه بكل التضخيم في المكافآت للاعبين غير المستوفاة، وفواتير شركات الطيران والسيارات غير المُسدّدة عن الاستئجار، ومصير الأموال المفقودة، وبنود اللاعبين الأجانب وتنفيع أنديتهم السابقة ونمو الحسابات البنكية الخاصة. أرح كل القلوب المحبة الوجلة على أنديتها يا رئيس هيئة الرياضة والشباب ومكّن كل رئيس أعطاه التنظيم صلاحيات وربطه النظام بإلاقرار المالي وعجّل من تسليم واستلام مجلس إدارة لمجلس إدارة جديد. امنح صاحب القرار في النادي فرصة تعيين طواقمه كالرئيس التنفيذي ومن معه من فريق مالي وفني وأعط العاملين المحليين والأجانب كافة الأرضية المناسبة للعمل. لا تترك الأندية هكذا يا أمير ولا تتجاهل كل ما يحدث فيها ولا تقبل أن تعود بنا إلى تلك السيرة الأولى. إنها أمانة في عنقك. إن النادي الواحد كبير في عين كل مشجع ويراه سيّدهم كلهم ولن يرضى ولو للحظة أن يراه في حالة شلل إداري حتى وإن بدت الوجوه الداخلة إليه في حال حركة. لا تُنسيك الأيام الحاضرة ما كان فائتًا منها ولا تظن أن دوران عجلة مسابقة الدوري في موسمه الحالي يعني التغاضي عما سبق ودفن الماضي والصمت المُطبق أمام النداءات المطالبة بالمعالجة والمحاسبة والتمكين. خذ بيد كل إدارة جديدة يا سمو الأمير وأعطها حقها دونما تردد أو نقصان ولا ترتهن للحسابات غير المفهومة التي لا مبرر لها.