|


د. حافظ المدلج
القوة الناعمة
2019-08-17
أكتب من مدينة الضباب معشوقتي "لندن" التي تهوي لها أفئدة الناس من كل بقاع الأرض، ولذلك أعتبرها المكان الأمثل لبناء منصة "القوة الناعمة" التي يمكن من خلالها إطلاق رسائل التأثير لمختلف أنحاء العالم، ولعل مقال اليوم يوضح باختصار مفهوم "القوة الناعمة".
"ملعب السعودية" فكرة طرحتها في أكثر من مقال وتغريدة أطالب فيها صنّاع القرار بالاستثمار عن طريق "الخطوط السعودية" لشراء مسمى ملعب نادي "توتنهام هوتسبر" الأحدث على مستوى العالم ليصبح اسمه "استاد السعودية"، مثله مثل "استاد الإمارات" لنادي "أرسنال"، فتردد اسم "السعودية" مع كل ذكر للملعب الذي سيحتضن أجمل المباريات وبمبلغ لا يتجاوز 10 ملايين باوند بالعام، ولعشرة أعوام سيمثل بداية رائعة لإطلاق "القوة الناعمة".
"سيلفرجز" أفضل وأرقى أسواق "لندن" والعالم على الإطلاق يمكن الاستثمار فيه بالشراء أو المشاركة في الملكية مع التأكيد على إعلان ذلك وتسويقه على أوسع نطاق ليعلم القاصي قبل الداني أن "السعودية العظمى" تملك هذا المجمع العظيم، وسيشعر أهالي "لندن" وزوارها أن دولتنا العظيمة تساهم بشكل فعّال في إسعادهم وتلبية احتياجاتهم كأهم عناصر "القوة الناعمة".
"مانشستر يونايتد" أعرق وأغنى أندية العالم في العقود الثلاثة الأخيرة يقع على بعد ساعتين بالقطار شمال "لندن"، حيث "مانشستر" عاصمة كرة القدم التي تحتضن العريق وجاره اللدود "مانشستر سيتي" الذي يمتلكه "صندوق استثمارات أبوظبي"، واستطاع أن ينقله من المجهول إلى عالم الأضواء، ويقيني أن شراء "صندوق الاستثمارات العامة السعودي" لنادي "مانشستر يونايتد"، سيمثل نقلة نوعية في النادي العظيم الذي يليق بمكانة "السعودية العظمى"، خصوصاً وجماهيره تطالب يوماً بعد يوم بتنحي الإدارة وتتمنى مالكاّ جديداً يؤسس "القوة الناعمة".

تغريدة Tweet:
ثلاث أفكار ترتبط بثلاثة ملفات شائكة لكنها مضمونة النجاح إذا تمّ إعطاء القوس لباريها فإننا كسعوديين سنفتخر بأن أحدث ملعب بالعالم سيسمى "استاد السعودية"، ثم نجلب السعادة ونرفع جودة الحياة من خلال "سلفرجز" ونختم بأهم المشاريع وأنجحها شراء "مانشستر يونايتد"، كل ذلك سيؤثر بشكل إيجابي على الصورة النمطية للوطن الغالي في أعين الناس فيرتبط اسم "السعودية العظمى" برفع جودة الحياة ونشر الفرح والمساهمة الإيجابية في الحياة العامة، وهو أمر يستحق التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات الصحيحة لتحقق تلك الأفكار أهدافها، وعلى منصات القوة الناعمة نلتقي،