|


الحائز على أفضل فيلم قصير في الحج يكشف القصة مع الشرطية النيوزيلندية

المغلوث: لا نقلد.. وتوقعنا فوز «نائلة»

صورة التقطت للمغلوث يتسلَّم جائزة المركز الأول من خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة (المركز الإعلامي ـ إمارة مكة المكرمة)
حوار: حسين هتاش 2019.08.18 | 12:15 am

أوضح الدكتور عبد الله المغلوث، المدير العام لمركز التواصل الحكومي والمتحدث الرسمي لوزارة الإعلام، أن إنتاج قصصهم واختياراتهم خلال عملهم هدفه الأساس إبرز جهود الأجهزة الحكومية، وعكس الصورة الإيجابية للسعودية.
وبيَّن أن طريقة التناول المحك بالنسبة إليهم، مؤكدًا أنهم يستهدفون إظهار العمق الإنساني فيه، إضافة إلى جعله قريبًا من روح وقلب المتلقي بصدقه وتلقائيته وأهميته.
01
بدايةً، نبارك لكم الحصول
على جائزة مكة المكرمة للإعلام الجديد لأفضل فيلم قصير في الحج، ماذا تقول عن هذا الإنجاز؟
يُسعدنا في مركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام العمل دائمًا على إعداد الخطط الإعلامية، وتطوير السياسات، وتقديم المنتجات التي من شأنها ترك أثر إيجابي في المتلقي، والإسهام في نقل الصورة الحقيقية للسعودية من خلال إبراز الدور الإنساني الكبير الذي تؤديه في شتى الميادين، خاصةً خلال موسم الحج. الفوز تتويج كبير لمشوارنا الذي بدأناه قبل موسم الحج، ولم ينته بنهايته. هذا الفوز المستحق تكريمٌ لجهود زملائي في التواصل الحكومي، الذين كانوا يصلون الليل بالنهار في عمل دؤوب من أجل تقديم تغطية إعلامية، تليق بهذه الشعيرة العظيمة.
02
حدِّثنا عن قصة فيلم «نائلة»، الشرطية النيوزيلندية، الذي فاز بالجائزة؟
جميعنا تابع بأسف شديد أحداث الهجوم الإرهابي الذي نفذه شخص عنصري على المصلين الآمنين في أحد المساجد في نيوزيلندا، كذلك سمعنا الخطاب المؤثر للشرطية النيوزيلندية المسلمة عقب وقوع الجريمة، إذ ما زالت كلماتها ترن في أسماعنا، وكيف جاء وقع إعلانها، أنها مسلمة في لحظة مؤثرة وعصيبة على المجتمع النيوزيلندي والمسلمين.
لكن، لم يخطر في بالنا أبدًا أنها بعد أشهر، ستأتي إلى السعودية، وإلى مكة المكرمة تحديدًا، لذا حرصنا على استثمار هذه الفرصة الإنسانية، والمسارعة إلى إجراء لقاء معها، وهو ما حدث فعلًا، حيث أجرينا اللقاء في “فندق كوبثورن” في أبراج الراجحي في مكة المكرمة، وخرج الفيديو الخاص به بالشكل المرجو، ونال رضا الجماهير، بفضل الله.
03
كم الوقت الذي استغرقه إعداد الفيلم وإنتاجه؟
مكان تصوير اللقاء كما ذكرت كان في مكة المكرمة، بينما كان فريق العمل، الذي سيُجري اللقاء، حينها في جدة، وقد استغرق الأمر نحو ثلاث ساعات للذهاب وإجراء اللقاء، ثم العودة إلى جدة، أما الوقت الذي استغرقناه بدءًا بالتنسيق، مرورًا بالتصوير، وانتهاءً بالإعداد والمونتاج، فبلغ نحو ثماني ساعات، حيث كنا في عجلة من أمرنا لإخراج هذا الفيديو بالذات إلى النور في أسرع وقت ممكن، لأننا نعرف أهمية الضيفة، وأهمية الوقت أيضًا لنشر العمل.
04
مَن صاحب فكرة العمل؟
كانت لدينا مجموعة عمل رقمية باسم “قصص الحج”، نطرح فيها المقترحات لعمل القصص الإنسانية، ومناقشتها، ثم اتخاذ القرارات بشأن تنفيذها. أعضاء المجموعة هم فريق العمل في كلٍّ من جدة، ومكة المكرمة، والرياض، وقد طُرحت في المجموعة فكرة إجراء لقاء مع الشرطية “نائلة حسن” وحقًّا تم الاتفاق بيننا بشكل سريع وتنفيذ ما خططنا له.
05
كم عدد الأشخاص الذين عملوا على إنتاج الفيلم؟
نحن نعمل في التواصل الحكومي بروح الفريق الواحد، وقد تعاونا جميعًا لتنفيذ هذا العمل وإنجاحه، وهو ما يتم عادةً في جميع أعمالنا بهدف الانتهاء من الإنتاج في أسرع وقت ممكن، وبالشكل الأمثل.
فيما يخص هذا الفيلم، عمل أحد زملائنا على التنسيق، وأخذ الموعد، وتقديم محاور اللقاء، ثم أجرى زميل آخر المقابلة، في حين، عمل زميل ثالث على بناء المادة الأولى للفيلم، بينما تكفل رابعٌ بعمل التصوير والمونتاج، وخلف هذا الفريق، كان هناك فريقٌ آخر، يعمل بشكل غير مباشر، مثل الزميل الذي تكفَّل بالتنسيق اللوجستي، والزميل الذي أشرف على التصوير والإنتاج، والزميل الذي نشر الفيديو وسوَّق له.
06
ما نوع الكاميرات التي استُخدمت في التصوير؟
قد يتفاجأ مَن يمتلك خبرةً في التصوير، أننا لم نستخدم في بعض الأعمال كاميرات متقدمة، مثل هذا العمل.
نحن في التواصل الحكومي، نؤمن بقدرات الأشخاص الذين يقفون خلف الكاميرات، وفنهم، ومهارتهم الإبداعية في التصوير، وقد تم تصوير هذا العمل بكاميرا Sony A6500.
07
هل كنتم تتوقعون الفوز قبل إعلان نتائج الجائزة؟
نعم، كان لدينا إحساس عالٍ بأننا سنفوز، فأصداء العمل كانت كبيرة، ولله الحمد، حيث حقق انتشارًا مذهلًا في جميع المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية، وتوالت عبارات الثناء علينا من كافة الجهات، ما جعل الفوز بالجائزة أمرًا متوقعًا بالنسبة إلينا، ودفعنا إلى تقديم المزيد من الأعمال.
08
ماذا عن التفاعل مع الفيديو إلى أي رقم وصل؟
في منصة التواصل الحكومي الرقمية، حقق الفيديو أكثر من مليون و100 ألف مشاهدة، وما زال الرقم يرتفع يومًا بعد آخر، نظرًا لنشر جهات حكومية وخاصة عدة، وشخصيات مهمة الفيديو على صفحاتهم، إضافة إلى تقديمه في قنوات محلية وإقليمية ودولية، والكتابة عنه من قِبل الكثير من وسائل الإعلام.
09
تداولت مواقع محلية وخارجية الفيديو.. فما تعليقك؟
شعرنا بسعادة كبيرة لحصد العمل هذا التفاعل العالي، والتجاوب معه والإعجاب به على نطاق واسع، وتحوله إلى خبر رئيس وعنوان أول في الصحف والمواقع والقنوات.
10
ما الأجهزة التي تستخدمونها في إنتاج الأفلام القصيرة في مركز التواصل الحكومي؟
نستخدم برامج “عائلة أدوبي” لتحرير الصور والفيديوهات، ولدينا أجهزة مختصة، تختلف مواصفاتها من محرر فيديو لآخر.
11
كم عدد الأشخاص الذين يعملون معكم في المركز؟
لدينا 48 شابًّا وشابة سعوديين مؤهَّلين على أعلى مستوى، ويمتلكون مهارات وقدرات إبداعية عالية، وقد ضاعفنا العدد في موسم الحج، حيث تعاونا مع مجموعة من الشباب المبدعين لدعم الفريق، وتنفيذ خطتنا الإعلامية في الموسم.
12
ما نوعية المواد والقصص التي يحرص المركز على العمل عليها؟
دائمًا ما أكرر أمام الزملاء في المركز، أن لدينا هدفين أساسيين، يجب تحقيقهما من وراء إنتاج القصص، الأول إبرز جهود الأجهزة الحكومية، والثاني عكس الصورة الإيجابية للسعودية، لكنَّ طريقة التناول المحك بالنسبة إلينا بإظهار العمق الإنساني فيه، وجعله قريبًا من روح وقلب المتلقي بصدقه وتلقائيته وأهميته.
13
هناك مَن يتهمكم بتقليد الأفكار في أعمالكم، بماذا ترد؟
لا تخطر في بالي جهةٌ، قلَّدنا أفكارها في أعمالنا، لكن هناك الكثير من الجهات التي تستنسخ أعمالنا، وطريقة سردنا وتناولنا لها، وهذا يُشعرنا بالسعادة والفخر، لأنه يعني أننا موجودون وفاعلون، وأصواتنا وموادنا تصل إلى كل مكان. نحن جهة حكومية في النهاية لا نسعى إلى تحقيق مكاسب مادية، بل نعمل من أجل الجميع، وخدمة هذا الوطن المعطاء وكل جهة حكومية تلجأ إلينا، وتحتاج إلى صوت الإعلام لنقل جهودها، إضافة إلى جميع أبناء الوطن بإبراز ما يحققونه من نجاحات على جميع الأصعدة، في الداخل والخارج.


المغلوث:
لا نقلد.. وتوقعنا فوز «نائلة»