|




أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2019-08-18
تويتر يسافر مع أصحاب الحسابات أيضًا إذا ما سافروا، صورة تنقل المواسم الأربعة، صور الكافيهات والأرياف الأوروبية كانت متواجدة بقوة هذا الصيف، أحياناً تكون الصور شبه مكررة والاختلاف في الزمان فقط، "كبسة" في ريف سويسري..
شاي على الجمر فوق تلة صغيرة من تلال الريف الإنجليزي، صورة في أحد الكافيهات الباريسية لشاعر شاب كتب عليها بيتين من الشعر، يعلن فيهما عن عذابات الغربة أو الحنين إلى حبيبته أو غدر الأصحاب، عموماً تغريدات الطائر الأزرق جاءت متنوعة مثل ألحانه، هل كان من الأفضل لنا لو فهمنا لغة الطيور؟ هل سنبقى نسميّ ما تقوله البلابل بالتغريد؟ أبدأ بتغريدة لهادي الجنفاوي الذي حنّ لأيام طفولته ونشر مقطعاً من مسلسل "سنان" الكرتوني وغرد قائلاً: تخيلوا عييت أروح مع أهلي محمية الملك خالد رحمه الله بالثمامة، عشان أشوف حلقة سنان، خربت الروحة وانحشت للسطح وتقفل الباب دوني ساعتين وقعدت أصوت للعيال اللي كبري بالشارع وش سوا سنان؟ كبرت واشتريت كل حلقاته لعيالي وشافوا منه شوي وخلوه!، ما حصل لهادي نفس ما حصل معي والفارق بالمسلسل فقط، أنا اشتريت حلقات سندباد، شاهد أبنائي حلقة واحدة كمجاملة، ثم انسحبوا بهدوء..، الزمن تغير وسينسحب أبناؤهم أيضاً عندما يعرضون عليهم بعضاً من حلقات مسلسلات الكرتونون التي يتابعونها اليوم، لكل زمان مسلسلاته الكرتونية. الأمير عبدالرحمن بن مساعد صادف بالأمس عيد ميلاده، نشر قصيدة الخمسين وقال بأنه سيصبح اليوم في الـ52، بحر من الحب لم يستطع أن يغمره، ذلك لأنه جبل من طيب وكرم وأدب، لم يستطع أن يرد على رسائل التهنئة لكثرتها، مشهد يكرره الرجال الكبار كدرس للإنسان، الاحترام والود من الآخرين يحتاج أن تبذل في سبيله جهدك ومحبتك وعطفك ومالك وشجاعتك، كل ذلك نابع من طبيعة شخصية نبيلة، كل تلك الصفات تنتج ما حصل عليه عبدالرحمن، كل عام وأنت بخير يا أبا فيصل، أختم بتغريدة للدكتور أنور قرقاش غرد بها عن الأمير عبدالرحمن: الأمير عبدالرحمن بن مساعد يملك الكلمة والرأي ويطوعهما في الدفاع عن وطنه، سرعة بديهة ومنطق وحضور لا يمكن لغريمه أن يتجاهله، في هذه الأوقات الملأى بالتحديات وبالمتربصين أتابع سيف عبدالرحمن البتار، ومنطقه في الدفاع عن السعودية وقيادتها بكل إعجاب وتقدير.