|


مساعد العبدلي
مدرب يصنع الفارق
2019-08-18
فريق كرة القدم منظومة عمل متكاملة عناصرها جهاز فني وإداري وطبي ولاعبون مع دعم جماهيري..
ـ تتفاوت نسبة مشاركة ومسؤولية كل عنصر من هذه العناصر في صناعة الفريق وتحقيقه للنتائج الإيجابية..
ـ لا يمكن لفريق أن يكون قوياً دون إدارة ناجحة توفر متطلبات أجهزته الفنية والطبية دون تأخير.. الجهاز الطبي لا يمكن أن يعمل على تجهيز اللاعبين "صحياً" ما لم يكن يمتلك أحدث الأجهزة، وقبل ذلك يكون جهازاً طبياً متميزاً..
ـ الجهاز الفني "مهما كانت كفاءته" لا يمكن أن يحقق نتائج إيجابية ما لم يكن لديه عناصر متميزة تم توفيرها من قبل الإدارة، وفق نظرة فنية للجهاز، وكذلك يكون اللاعبون في حالة بدنية وصحية جيدة من خلال تأهيلهم من قبل الجهاز الطبي..
ـ اللاعبون يمثلون عنصراً أساسياً ومهماً للغاية في الفريق، ومتى تميزت هذه العناصر ووجدت مدرباً قديراً كانت أكثر قدرة على خدمة الفريق والعكس صحيح..
ـ الجماهير لا نقاش حول دورها في دعم الفريق مهما كانت ظروفه وأوضاعه ونتائجه، وعلى الجماهير أن تكتفي بهذا الدور..
ـ في عالم كرة القدم "الحديثة" بات المدرب "الذي هو اليوم المدير الفني" يمثل أهم ركائز الفريق، بل إنه "في الدول المتقدمة كروياً" هو المسؤول عن كل تفاصيل الفريق دون تدخل من أي جهة..
ـ طبعاً نحن في الدول العربية لم نصل "للأسف" لهذه المرحلة من التفكير ومازال أكثر من عنصر "يفقه في كرة القدم أو يجهلها" يتدخل في عمل المدرب بل يقيمه.. ومن هنا لا يبقى المدربون "الأكفاء" طويلاً في ملاعبنا العربية.. وهذا سر من أسرار تخلف كرة القدم العربية..
ـ عندما تختار المدير الفني القدير وتمنحه كل الصلاحيات وتوفر كافة متطلباته وتتركه يعمل دون تدخلات وتقيم عمله من خلال فترات وتناقشه دون فرض للرأي، فإنك ستجني النتائج وتحقق البطولات ولو بعد حين..
ـ سأضرب مثالاً.. غاب ليفربول عن تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي لمدة 15 عاماً، وظلت إدارة النادي تبحث عن الأسباب وتعاقدت عام 2015 مع المدرب الألماني القدير يورجن كلوب..
ـ هنا كان المنعطف الأهم في تاريخ هذا النادي، إذ وفرت الإدارة كل متطلبات كلوب ومنحته الوقت وراح يعمل بجد لأربع سنوات كانت حصيلة العمل تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا ومن ثم كأس السوبر الأوروبي..
**يورجن كلوب مثال للمدرب الذي يصنع الفارق.. هل نستفيد؟