|


سامي القرشي
نخيناكم والسمك عندي
2019-08-27
بدأ الركض خلف الدوري، وبقي الأهلي كما لو أن "لاعبيه" لم يسمعوا صافرة البداية، وكأن إدارته، المتمثِّلة في رئيسٍ ليس أكثر من "بصمنجي"، ليس لها همٌّ إلا الإعلانات وتوقيع عقود الرعايات.
من رأى لاعبي الأهلي في مباراة العدالة، يجزم بأن الهجمة في الأهلي تحتاج إلى شوط كامل لتصل إلى مرمى المنافس، "لتٌّ وعجن"، ليس له علاقة بالرغبة، ثقافة أهلاوية ولاعبون "عيال"، فمتى الرجال؟
حقيقةً، لا أعلم مَن المخوَّل بالحديث مع اللاعبين لبث الحماس وروح المسؤولية في أجساد "ميتة"، بالطبع لا يوجد، فكل مَن هم حول "النجوم"، كانوا يتمنُّون صورة مع أحدهم، و"يطير بعدها النوم".
مشكلة الأمير "منصور"، هي التردُّد. نخاطبه مساءً، فيقتنع، ولا نعلم لماذا يتراجع في الصباح؟! أما تجديد الثقة في المدرب، فليس له معنى إلا خسارة أخرى من الاتفاق، وما الفائدة حينها من نائم فاق؟!
وهو الأمر ذاته الذي ناصحناه حوله في البدايات، لا مكان لحسين، وأن تعتمد على مَن ليس له تاريخ إداري، سيقسِّم اللاعبين صفَّين، وأن تترك الأجانب للمدرب، سيجلب أصحابه وإلا فسيخرِّب.
يعلمون أن برانكو لن يستمر، ويعلمون أنه لو جلس سيدخل بتشكيل ينسف كل الآمال كثيرها والقليل، مدرب بات مصيره معروفًا فكيف الانتصار؟ إلا أن يقرِّر اللاعب نفسه أن يمسح الإحباط والعار.
مباراة الاتفاق حتمًا مباراة "لاعبين" وعلى الأمير أن يكسر كل الأعراف والقوانين، أما كيف؟ فيجب استبعاد كل أجانب الصيف، والزج بالمحليين، وعلى الكابتن تجهيز السمك، أما أنتم فقولوا آمين.
قد يقول قارئ: إنني متشائم. وله أقول: كيف لفريق لاعبوه "متناحرون"، وإدارته لا تفرق في الكرة بين طين وعجين، ومدرب يختار لاعبيه بالنرد، وأجانب يلعبون في الصحراء، ومواصفاتهم ثلج وبرد.
ليس أمام الجمهور الأهلاوي إلا أن يرمي الشماغ والعقال لينتخي ثلة من اللاعبين، يعشقون المشكلات والسناب، ويبدعون في رسم "الشللية"، وحرق قلوب الأحباب. "طلبناك انسى برانكو وفوز لا عدمناك".
خذوا من الأسطر أعلاه ما شئتم، المباراة مفصلية وليست للبيع، ليست رسالتي، بل رسالة مدرج، فإن أعجبكم الكلام، فسيأتيكم جمهور الشرقية بالإعلام، وإلا فغدًا دوامٌ ولنا مع المخدة نوم وأحلام.

العدل بيض صعو
في الجولة الأولى فقط حدث من أخطاء التحكيم ما بعثر الجدول، وصنع من الخامس الأول، ومع كل ما بالأهلي من علل لم يكفهم لقتل الأمل.