أنا أفكر إذًا أنا ألعب، هو العنوان الذي اختاره النجم الإيطالي أندريا بيرلو للكتاب الذي روى فيه سيرته الكروية، وعندما أنهيت قراءته تنبهت إلى أن العرض الشيق الشفاف المزود بالقصص للتجارب الناجحة والفاشلة على الصعيدين المهني والشخصي كانت أهم من فكرة التعرف على سيرة النجم حتى ولو كان أسطوريًا.
هذا الكتاب الذي أنصح اللاعبين والمهتمين بالشأن الكروي بقراءته، تطرق في ثناياه إلى كثير مما يعتبر في ثقافة المجتمع الأوروبي أمورًا عادية يمكن الإفصاح عنها، ولا يقبل في مجتمعات أخرى العربية مثلاً، لكن ذلك ليس أهم من فكرة الإفصاح، وبالحد الأدنى عدم التزييف في كتابة السيرة وحصرها في إطار التلميع وإظهاره صاحبها بصورة مثالية.
في هذا الكتاب وصلتني إجابات عن كثير من أسئلة، كنت أشك في أنه يمكن لي أن أثق أنها تتطابق مع ما أرى أنها إجابات ممكنة، مثل أهمية أن يكون النجم صاحب التجربة العريضة والسنوات الطويلة من الخبرة من النضج، بالقدر الذي يستطيع معه أن يتحول من لاعب إلى مفكر كروي يشعل الملاعب بالنور ليهتدي به من بعده؟
اللاعب السابق الذي له تاريخ كروي جعل منه نجمًا ليس دوره حمل بندقية يطلق رصاصها على من يشاء وقت يشاء محتميا بشعبيته، أو أنه يحق له ما لا يحق لغيره، هو ليس مطالبًا في الدخول في قضايا خلافية وقتية ما لم يكن يمتهن عملاً يتطلب منه ذلك، وهنا لن يتم التعامل معه لاعب سابق، وعليه أن يعرف حينها أن قواعد التعاطي معه اختلفت.
لكن أعود للإيطالي بيرلو وكيف مثلاً عالج حالة من أصعب عادة ما يمر به اللاعب خاصة عندما يساء له إعلاميًّا في شخصه وأسرته تجاه أصله، حيث ذكر أنه "كان بإمكاني نفي الأمر في ذلك الوقت، لكنني تجنبت أن أفعل، لأن هجماتي ستكون قوية على كثيرين وسأنتهج أسلوب العنصرية وأسيء إلى الكثير، لذا راجعت نفسي وأقلعت عن ذلك"، وهو يعترف أنهم في إيطاليا يفتقرون للثقافة الرياضية، وأنه يمكن خلق ذلك ولو ببطء "فنحن اللاعبين على استعداد أن نمسك ألسنتنا".
عشرون فصل ضمها كتاب أنا أفكر إذا أنا موجود، والعنوان وحده يكفي للدلالة على تقديم الفكر على اللعب ودوره في أن يجعل اللاعب يصل إلى النجومية يصارع كل ما يقابله من أزمات وظروف ويخرج منتصرًا في الملاعب وأستاذًا ومعلمًا لمن بعده.. يتبع
هذا الكتاب الذي أنصح اللاعبين والمهتمين بالشأن الكروي بقراءته، تطرق في ثناياه إلى كثير مما يعتبر في ثقافة المجتمع الأوروبي أمورًا عادية يمكن الإفصاح عنها، ولا يقبل في مجتمعات أخرى العربية مثلاً، لكن ذلك ليس أهم من فكرة الإفصاح، وبالحد الأدنى عدم التزييف في كتابة السيرة وحصرها في إطار التلميع وإظهاره صاحبها بصورة مثالية.
في هذا الكتاب وصلتني إجابات عن كثير من أسئلة، كنت أشك في أنه يمكن لي أن أثق أنها تتطابق مع ما أرى أنها إجابات ممكنة، مثل أهمية أن يكون النجم صاحب التجربة العريضة والسنوات الطويلة من الخبرة من النضج، بالقدر الذي يستطيع معه أن يتحول من لاعب إلى مفكر كروي يشعل الملاعب بالنور ليهتدي به من بعده؟
اللاعب السابق الذي له تاريخ كروي جعل منه نجمًا ليس دوره حمل بندقية يطلق رصاصها على من يشاء وقت يشاء محتميا بشعبيته، أو أنه يحق له ما لا يحق لغيره، هو ليس مطالبًا في الدخول في قضايا خلافية وقتية ما لم يكن يمتهن عملاً يتطلب منه ذلك، وهنا لن يتم التعامل معه لاعب سابق، وعليه أن يعرف حينها أن قواعد التعاطي معه اختلفت.
لكن أعود للإيطالي بيرلو وكيف مثلاً عالج حالة من أصعب عادة ما يمر به اللاعب خاصة عندما يساء له إعلاميًّا في شخصه وأسرته تجاه أصله، حيث ذكر أنه "كان بإمكاني نفي الأمر في ذلك الوقت، لكنني تجنبت أن أفعل، لأن هجماتي ستكون قوية على كثيرين وسأنتهج أسلوب العنصرية وأسيء إلى الكثير، لذا راجعت نفسي وأقلعت عن ذلك"، وهو يعترف أنهم في إيطاليا يفتقرون للثقافة الرياضية، وأنه يمكن خلق ذلك ولو ببطء "فنحن اللاعبين على استعداد أن نمسك ألسنتنا".
عشرون فصل ضمها كتاب أنا أفكر إذا أنا موجود، والعنوان وحده يكفي للدلالة على تقديم الفكر على اللعب ودوره في أن يجعل اللاعب يصل إلى النجومية يصارع كل ما يقابله من أزمات وظروف ويخرج منتصرًا في الملاعب وأستاذًا ومعلمًا لمن بعده.. يتبع