|


عوض الرقعان
إعلام خذوهم بالصوت
2019-09-04
حينما يخطئ مخبر أو مراسل في نشر أي خبر غير صحيح في صحيفة أو حتى مغرد في تويتر قد تمنحه العذر والسموحة كونه مبتدئًا والطريق لا يزال أمامه طويلًا ومع الأيام ممكن أن يتعلم لو ابتعد عن المتمصلحين.
ولكن حينما يتحدث إعلامي أو كاتب رياضي معروف بل ومذيع تلفزيوني مشهور وينقل معلومات بشأن ديون الأندية السعودية بشكل خاطئ وضعف مصداقية وتعمد غياب الحقيقة الفاقدة للمعلومة المرفقة أو المصدر فإنه يخسر الكثير ليس من المشاهدين أو المتابعين وإنما يخسر تاريخه الذي كان قد صنعه في فترة سابقة حينما.. لم يكن للمتابع حق في الرد أو التعليق أو حتى الوقوف على الحقيقة الكاملة عكس ما يحصل الآن والدليل أن بعض الزملاء لو اطلع على أسفل حسابه في تويتر أو اليوتيوب سيجد الإجابة الشافية والرأي الصريح الموثق حول ما يطرحه إذا كان حقيقة أو تزييفًا وليس ثمة عيب أن يحذف التغريدة أو يعتذر.
ومن باب التذكير والمصارحة التي ساقها لنا بعض الزملاء إذ يقولون إن نادي الاتحاد وفقه الله كان قد حصل على أقل دعم العام الماضي من هيئة الرياضة من بين الأندية السعودية كيف لا نعلم وهذا بالطبع غير صحيح والدليل ما عرفناه من المصادر الإعلامية كالآتي: إذ تعاقد نادي الاتحاد مع 11 لاعبًا بالعد والنقد بمبلغ ما يقارب 40 مليون يورو ابتداءً من اللاعبين ماثيو ورومارينهو وجوناس وكارليتو وبيشتيش والأحمدي وفلاديفيا وبيرجوفيتش وردريجز ودي كواستا وجروهي، إصافة إلى مبالغ التعاقد مع ثلاثة مدربين. وناهيك عن التعاقد مع اللاعبين المحليين، تكفلت هيئة الرياضة بسداد ديون بمقدار 300 مليون ريال وكذلك مصاريف نثرية من إقامة معسكرات ...إلخ. فكيف بات وبين عشية وضحها أقل الأندية دعمًا.. أنا أتصور والله يسامحني بأن إعلام النادي الاتحادي وجدوا بأن ناديهم بوضعه الحالي أقل كفاءة ونوعية وإمكانات من حيث اختيارات اللاعبين الأجانب والمحليين الأكفاء والمميزين لهذا بثوا للمتلقي أو المسؤول هذا الطرح غير المجدي لكي يلحقوا بالركب في الفترة الشتوية إن أمكن ولا... فما ذنب الأندية الأخرى إذا القائمون على النادي العام الماضي أو هذا العام فشلوا بدرجة الامتياز في الاختيارات المتواضعة للاعبين الأجانب فهل تأتي الأندية المنافسة الأخرى وتختار لهم اللاعبين الأجانب فقليل من المنطق وقليل من الإقناع وفقنا الله وإياكم.