|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2019-09-06
ما زلت لم أخرج نهائياً من تأثير الإنفلونزا التي داهمتني منذ أيام، بدأت أشعر بالتحسن وبأنني أستعيد عافيتي ولله الحمد، خلال الأيام الماضية شعرت بالوهن، لكنني ومنذ الأمس ومع شعوري بالتعافي بدأت أستعيد بعضاً من أسلوبي الإنساني المغرور، وبدأت أعطي اهتماماً لما كنت أرى أنه مجرد كماليات في الحياة.
عندما كانت الإنفلونزا في أقوى حالاتها وهي تستحل جسدي وأنا مستسلم لها دون أن أبدي أي مقاومة تذكر، رغم التعب الشديد إلا أنني حافظت على وجود الهاتف في يدي، في عادة تشير إلى إدمان وجود الهاتف بجانبي، احتفظت ببعض التغريدات التي أرى أنها تصلح أن تكون ضمن المختارات في تغريدات الطائر الأزرق، أبدأها بتغريدة لسلطان الموسى الكاتب في تاريخ الحضارات "مشكلة الاستسلام أنه مرتبط في أذهاننا بالخسارة والخذلان، استسلم يا صديقي في بعض معارك الحياة التي لا فائدة منها، تلك التي تستنزف كل جهودك وتركيزك ووقتك ومالك، دعهم يفوزون بها، فاستسلامك هنا هو الفوز الحقيقي، ومن حقك على نفسك أن تحفظ طاقاتك من أجل معارك مجدية تستحق الخوض" ليتني ياسلطان قرأت كلماتك هذه قبل 20 عاماً، لا شك أنني كنت سأستسلم مبكراً من تلك المعارك التي خضتها دون أن أعرف قيمة خوضها جيداً.
سليمان الباهلي غرد ينصحنا في النظر إلى الحقيقة الواضحة التي تملكها "أحياناً ما يقوله الناس عنك مجرد ظن، ولكن ما تعرفه أنت عن نفسك هو الحقيقة، فلا تقدم ظنونهم على حقيقتك" أتمنى أن يستفيد الشباب من تغريدة سليمان، أنا شخصياً آمنت بما جاء في التغريدة بعد أن تقدم العمر وأشبعته التجارب ضرباً، وكما يقول المثل "محدش يتعلم ببلاش!".
عبد الله المقرن اقتبس تغريدة من الفيس بوك توضح مدى التأثير السلبي لشرب الكحول على الإنسان "أحدهم كتب في الفيس بوك : البارحة رغم أنني شربت 7 كؤوس إلا أنني شعرت بالثقة بالنفس في أنني أستطيع القيادة إلى منزلي ولكنني تصرفت بحكمة وأخذت سيارة أوبر، حصل الرجل على 400 إعجاب و40 تعليقاً، وجاء أفضل تعليق من صديقه الذي كتب: إلى أين ذهبت ياعزيزي في أوبر؟ لقد كانت الحفلة في منزلك!"، أحد المغردين اسمه خالد، يبدو أنه على خلاف مع أحدهم، عبر عن عدم استعداده في الاستمرار بهذا الخلاف من خلال اقتباسه لهذا المثل الإنجليزي الذي غرد به "لا تصارع خنزيراً في الوحل، فتتسخ أنت ويستمتع هو".