ـ هل المعرفة عقليّة بحتة؟!. هل باستخدام العقل وحده، ولو شحذنا الهمّة في الأمر إلى أقصاها، يكفي لنصل إلى المعرفة؟!. افسح لي مكانًا جنبك إنْ كنتَ ممّن يقولون: لا!.
ـ أغلب ظنّي أنّ "لا"، ستكون جواب نوعين من الناس على الأقل!. أولئك الذين جرّبوا الحبّ وأولئك الذين جرّبوا الفنّ والأدب!.
ـ ليس لدى العاشق من القاطِعات دليل واحد على امتلاكه الرأي الأصوَب!. يمكن للعاشق تحبير كُتُب، ببعض أوراقها يبوح، وببعضها ينوح، وببعضها يكشف عن سعادته ومدى تتيّمه، لكنه أبدًا لا يُمسِك بدليل واحد على أنه عشق الأجمل أو الأكمل!. غياب الدليل هنا لا يعني أنه يكذب أو يقول غير حقيقة ما يحس ويشعر!.
ـ الأمر كذلك بالنسبة لمن تمرّس في الفنون والآداب، إنتاجًا أو تلقيًا!. الفنون والآداب هنا أوسع صدرًا وأرحب من العشق!.
ـ ذلك أنّ العاشق فقط "لا المعشوق" يمكنه عيْش تجربة المعرفة بما يتجاوز العقل، بينما لا يُمكن للمعشوق دون أن يكون عاشقًا، تجريب مثل هذه اللذّة، ومعرفة مثل هذه المعرفة!.
ـ أمّا في الفنون والآداب فإنه يُمكن حتى للقارئ، المتلقّي فقط، أن يغرف من هذه المعرفة ملء يديه مثله مثل الفنّان أو الأديب!. يُمكن لكل منهما تجربة المعرفة من خلال الأحاسيس والمشاعر بما يتجاوز الأدلّة العقليّة!. يتجاوزها أو يتجاور معها لكنه لا يصدر منها حتى وإنْ لم يرفضها أو يُنكر أهمّيتها!.
ـ كلاهما: العاشق والقارئ، يمتلكان - هذا إن امتلكا- حُجَجًا لا أدِلّة!. والفرق تقريبًا وباختصار هو أنّ الحجّة تبرير ما حَدَث، بينما الدليل هو قانون ما حدث!.
ـ نيوتن وآينشتاين وأمثالهما يُقدّمان أدلّة: التفاحة تسقط على الأرض بسبب الجاذبيّة، والجاذبيّة قانون، لا علاقة له بالأرض والتّفّاحة!، لو أخَذَت الأرض كتلة التفاحة وصار للتّفاحة كتلة الأرض لسقطت الأرض على التّفّاحة!.
ـ دوستويفسكي وعمر بن أبي ربيعة يُقدّمان حُججًا لا أدلّة!، الجريمة والعقاب رواية عظيمة لهذا السبب!. والبيت الشهير لابن أبي ربيعة: "أتاني هواها قبل أنْ أعرف الهوى .. فصادف قلبًا فارغًا فتمكّنا!"، ليس دليلًا ولا قانونًا ولا قاعدةً، وإنما حُجّة!. حُجّة عاطفية تقوم مقام الدليل العقلي وتتجاوزه!.
ـ المعرفة، والحديث للفيلسوف الإيطالي فيكو: "مسألة لا يمكن للإنسان بأي حال من الأحوال اكتسابها عن طريق العقل وحده!. وإنما يحتاج إلى جميع مَلَكَاتِه الأخرى، أنْ ينفتح على حواسّه، وأنْ يكون مستعدًّا لكل فهم وكل تأويل"!.
ـ ليس لديّ مصدر موثوق به لهذه القفلة، لكنني قرأتُ مرّةً أنّه وأثناء معاناة الروائي الكبير ماركيز بالـ"الزهايمر"، زاره صديق، تنهّد ماركيز قائلًا: "أنا لا أعرفك لكني أعرف أني أحبّك"!.
ـ أغلب ظنّي أنّ "لا"، ستكون جواب نوعين من الناس على الأقل!. أولئك الذين جرّبوا الحبّ وأولئك الذين جرّبوا الفنّ والأدب!.
ـ ليس لدى العاشق من القاطِعات دليل واحد على امتلاكه الرأي الأصوَب!. يمكن للعاشق تحبير كُتُب، ببعض أوراقها يبوح، وببعضها ينوح، وببعضها يكشف عن سعادته ومدى تتيّمه، لكنه أبدًا لا يُمسِك بدليل واحد على أنه عشق الأجمل أو الأكمل!. غياب الدليل هنا لا يعني أنه يكذب أو يقول غير حقيقة ما يحس ويشعر!.
ـ الأمر كذلك بالنسبة لمن تمرّس في الفنون والآداب، إنتاجًا أو تلقيًا!. الفنون والآداب هنا أوسع صدرًا وأرحب من العشق!.
ـ ذلك أنّ العاشق فقط "لا المعشوق" يمكنه عيْش تجربة المعرفة بما يتجاوز العقل، بينما لا يُمكن للمعشوق دون أن يكون عاشقًا، تجريب مثل هذه اللذّة، ومعرفة مثل هذه المعرفة!.
ـ أمّا في الفنون والآداب فإنه يُمكن حتى للقارئ، المتلقّي فقط، أن يغرف من هذه المعرفة ملء يديه مثله مثل الفنّان أو الأديب!. يُمكن لكل منهما تجربة المعرفة من خلال الأحاسيس والمشاعر بما يتجاوز الأدلّة العقليّة!. يتجاوزها أو يتجاور معها لكنه لا يصدر منها حتى وإنْ لم يرفضها أو يُنكر أهمّيتها!.
ـ كلاهما: العاشق والقارئ، يمتلكان - هذا إن امتلكا- حُجَجًا لا أدِلّة!. والفرق تقريبًا وباختصار هو أنّ الحجّة تبرير ما حَدَث، بينما الدليل هو قانون ما حدث!.
ـ نيوتن وآينشتاين وأمثالهما يُقدّمان أدلّة: التفاحة تسقط على الأرض بسبب الجاذبيّة، والجاذبيّة قانون، لا علاقة له بالأرض والتّفّاحة!، لو أخَذَت الأرض كتلة التفاحة وصار للتّفاحة كتلة الأرض لسقطت الأرض على التّفّاحة!.
ـ دوستويفسكي وعمر بن أبي ربيعة يُقدّمان حُججًا لا أدلّة!، الجريمة والعقاب رواية عظيمة لهذا السبب!. والبيت الشهير لابن أبي ربيعة: "أتاني هواها قبل أنْ أعرف الهوى .. فصادف قلبًا فارغًا فتمكّنا!"، ليس دليلًا ولا قانونًا ولا قاعدةً، وإنما حُجّة!. حُجّة عاطفية تقوم مقام الدليل العقلي وتتجاوزه!.
ـ المعرفة، والحديث للفيلسوف الإيطالي فيكو: "مسألة لا يمكن للإنسان بأي حال من الأحوال اكتسابها عن طريق العقل وحده!. وإنما يحتاج إلى جميع مَلَكَاتِه الأخرى، أنْ ينفتح على حواسّه، وأنْ يكون مستعدًّا لكل فهم وكل تأويل"!.
ـ ليس لديّ مصدر موثوق به لهذه القفلة، لكنني قرأتُ مرّةً أنّه وأثناء معاناة الروائي الكبير ماركيز بالـ"الزهايمر"، زاره صديق، تنهّد ماركيز قائلًا: "أنا لا أعرفك لكني أعرف أني أحبّك"!.