|


أحمد الحامد⁩
العالم سنة 1966
2019-09-09
منذ أشهر انتشر فيديو سجل في العام 1966، في الفيديو يظهر عدة طلبة إنجليز لا تتجاوز أعمارهم الثالثة عشرة عاما، كانوا يجيبون على سؤال واحد، ماذا تتوقع شكل العالم في العام 2000، كانت أجوبتهم مختلفة وكان بعضها عميقاً يحمل قائلها هماً تجاه العالم الذي يعيش فيه، إليكم بعض الأجوبة التي قالها الطلبة الصغار آنذاك.
طالب: في العام 2000 أظنني سوف أكون في سفينة فضاء متجهاً نحو القمر.
طالب: معتوه ما سوف يستحوذ على القنبلة الذرية ويفجر العالم إلى النسيان!
طالبة: ليس هناك ما يُمكن فعله لإيقاف ذلك، الكثير من الناس يحصلون على القنابل، أحدهم سوف يستخدمها يوماً ما!
طالب: لا أعتقد أن حرباً ذرية ستقوم، ولكن سوف يكون هناك قدر كبير من التشغيل الآلي، سوف لن يتوافر للناس العمل وبأعداد كبيرة، وأعتقد أن شيئاً ما يجب القيام به حيال ذلك!
طالب: أظن سوف يتم التعامل مع الناس على أنهم أرقام أكثر من كونهم أناس حقيقيون.
طالبة: في العام 2000 لن تكون هناك وظائف كافية، والوظائف الوحيدة المتوافرة سوف تكون للأذكياء الذين يستطيعون تشغيل الكمبيوتر وما شابه.
طالبة: لن يستطيع الناس العيش في بيوت عادية، لأنها تحتل مساحات كبيرة، سوف يعيشون في شقق مرصوصة بعضها فوق بعض، وسوف تكون البيوت صغيرة جداً، وكل شيء سيكون مزدحماً جداً.
طالب: الخراف والأبقار والمواشي سوف يتم وضعها في أماكن محدودة، سوف لن يسمح لها أن ترعى في المراعي، وسيتم حشرها في مبان، ويتم علفها اصطناعياً ليكبر حجمها وتنتج طعاماً أكثر.
طالبة: أنا لا أتطلع للعيش في ذلك العام، بعد نحو 50 عاماً، يبدو أن العالم في وضع مريع الآن، فما بالك بعد 50 عاما من الزمن!
بعض التوقعات صدقت، وبعض ما كان يخشى منه الطلبة مازال يخيف ويقلق سكان الزمن الحاضر، الاقتصاد يضغط البشر والدول معاً، وأسأل الله ألا يأتي اليوم الذي يقرر فيه أحد المعتوهين رمي قنبلة نووية فيعيد سكان العالم المتبقين لاكتشاف العجلة من جديد.