|


د. حافظ المدلج
صناعة المنتخب
2019-09-10
ربما نتفق بأن منتخبنا السعودي الأول يمثل قمة الأولويات في عمل اتحاد الكرة، لارتباطه بالمنجز الوطني الذي يضعنا على الخارطة الدولية، وقد كنا ولا نزال فخورين بالتأهل لكأس العالم خمس مرات والحصول على كأس آسيا ثلاث مرات ومثلها في الوصافة، ولذلك يمكن القول إن المنظومة الرياضية من الهيئة للاتحاد للأندية تعمل من أجل "صناعة منتخب".
منذ أن عرفت منتخب بلادي والغالبية العظمى من نجومه طوال التاريخ تأتي من خمسة أندية بنسب متفاوتة "الهلال والنصر والشباب والأهلي والاتحاد"، مع التأكيد على كلمتي "الغالبية العظمى" لأن هناك نجوم نادرة جاءت من أندية أخرى يمثلون نسبة قليلة لا تتجاوز 10 في المئة، وعليه يمكن القول إن مدرب المنتخب سيختار معظم تشكيلته من التشكيلات الأساسية للفرق الخمسة، التي تعودنا أن تكون صاحبة الإسهام الأكبر في "صناعة المنتخب".
بافتراض أن كل نادٍ سيستثمر جميع الفرص المتاحة لتدعيم الفريق بالنجوم الأجانب، فإن هناك أربع خانات فقط ستتاح للنجم السعودي يشاركه فيها نجم من المواليد، وكأنك تقول لمدرب المنتخب إن أمامك عشرين نجمًا أساسيًّا في الأندية الخمسة ستختار منهم معظم تشكيلة منتخبنا الذي نعلق عليه الآمال للتأهل لكأس العالم، وفي ذلك تأثير كبير في "صناعة المنتخب".
لم يعد خافيًا على أحد أن زيادة عدد الأجانب إلى ثمانية في الموسم الماضي يضاف لهم المواليد أسهمت بشكل كبير في التأثير في مستقبل المنتخب، فنجوم منتخبنا اليوم نتاج مرحلة ما قبل زيادة الأجانب، ولذلك كان ضمن التشكيل نجومًا أصبحوا "احتياط" في أنديتهم بعد قدوم الأجانب الثمانية، وفي السنوات القادمة سيكون من الصعب جدًّا "صناعة المنتخب".
لذلك أرجو من الاتحاد السعودي إعادة النظر في عدد الأجانب وتخفيضه في الموسم القادم إلى خمسة، مع إقناع الاتحاد الآسيوي برفع عدد المحترفين الأجانب المشاركين في دوري أبطال آسيا إلى خمسة، وبذلك يحدث التوازن بين صناعة دوري قوي محليًّا وقاريًّا مع تمكين اتحاد الكرة والمدرب من "صناعة المنتخب".

تغريدة Tweet:
اليوم ستسيطر على نشرات الأخبار في كل مكان ذكرى مرور 18 سنة على 11 سبتمبر، وهي جريمة إرهابية دون شك استثمرها الإدارة الأمريكية والإعلام الغربي بالطريقة التي تخدم مصالحهم، وتلك صناعة إعلام وسياسة نتعلم منها، وعلى منصات التأثير نلتقي.