أجلس كل جمعة في بهو فندق المشرق للقاء الأصدقاء وكتابة مقال السبت، وذات جمعة جاء “عزام” أحد طلابي السابقين الذي أصبح رجل قانون ناجح بحمد الله، وكان لابد للجانب الرياضي أن يطغى على الحديث خصوصاً وقضايا كرة القدم تسيطر على المساحة الأكبر من الفضاء الإعلامي بكل وسائله، وفوجئت برجل القانوني يطرح فكرة “النيابة الرياضية”.
لم أسمع بالفكرة من قبل ولكني مؤمن بالتجديد والتفكير خارج الصندوق، ولذلك استوضحت الأمر الذي يتلخص في أن “لجنة الانضباط” تقوم بدور الادعاء والقضاء في نفس الوقت، وهو أمر غريب من الجانب القضائي/القانوني، حيث جرت العادة أن يكون هناك جهة ادعاء مهمتها تقديم الدعوى، وجهة قضائية تتولى النظر فيها بوجود محام للدفاع، وفي عالم الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص هناك “حكم” يصدر العقوبات في الملعب ويرفع تقارير تتخذ على ضوئها “لجنة المسابقات” العقوبة الإدارية، بينما الأحداث التي لم ترد في تقرير الحكم ترصدها “لجنة الانضباط” التي تصدر العقوبة أيضاً، فهل نحتاج “النيابة الرياضية”؟
الفكرة باختصار تشكيل “لجنة مستقلة” تتابع جميع المباريات وترصد المخالفات التي تصاحب المباراة وتقوم برفعها إلى “لجنة الانضباط” التي تتفرغ للقيام بالدور القضائي لإصدار الحكم المناسب، فالملاحظ أن النقد الموجه للجان القضائية يتمحور حول عنصري الانتقائية والتباين، حيث تختار لجان الانضباط بعض السلوكيات لتصدر عليها العقوبة وتغفل سلوكيات مشابهة قد لا تكون استرعت انتباهها لعدم التفرغ، كما أن تباين القرار للحالات المشابهة سببه عدم القدرة على رصد كل المباريات، والعلاج للحالين سيكون من خلال استحداث “النيابة الرياضية”.
تغريدة Tweet:
كما ذكرت في البداية بأن فكرة “النيابة الرياضية” ليست من بنات أفكاري، ولذلك أرجع الأمر فيها لرجال القانون الرياضي لدراسة جدواها، فإن كانت حلاً للمشكلات المصاحبة لعمل “لجنة الانضباط” فيتم استئذان الاتحاد الدولي “فيفا” لتجربتها في “السعودية العظمى” ليكون لنا قصب السبق في فكرة قد تغير من آلية عمل اللجان القضائية الرياضية، فمعظم التعديلات في قانون الرياضة بدأت بأفكار وتجارب تبنتها اتحادات ونجحت وتمّ تعميمها، وأذكر أنني قد كتبت مراراً عن نظام VAR المطبق بالرياضات الأخرى، متمنياً أن يبدأ من السعودية لكن صوتي لم يصل ففرض علينا النظام، وعلى منصات تطوير الرياضة نلتقي،
لم أسمع بالفكرة من قبل ولكني مؤمن بالتجديد والتفكير خارج الصندوق، ولذلك استوضحت الأمر الذي يتلخص في أن “لجنة الانضباط” تقوم بدور الادعاء والقضاء في نفس الوقت، وهو أمر غريب من الجانب القضائي/القانوني، حيث جرت العادة أن يكون هناك جهة ادعاء مهمتها تقديم الدعوى، وجهة قضائية تتولى النظر فيها بوجود محام للدفاع، وفي عالم الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص هناك “حكم” يصدر العقوبات في الملعب ويرفع تقارير تتخذ على ضوئها “لجنة المسابقات” العقوبة الإدارية، بينما الأحداث التي لم ترد في تقرير الحكم ترصدها “لجنة الانضباط” التي تصدر العقوبة أيضاً، فهل نحتاج “النيابة الرياضية”؟
الفكرة باختصار تشكيل “لجنة مستقلة” تتابع جميع المباريات وترصد المخالفات التي تصاحب المباراة وتقوم برفعها إلى “لجنة الانضباط” التي تتفرغ للقيام بالدور القضائي لإصدار الحكم المناسب، فالملاحظ أن النقد الموجه للجان القضائية يتمحور حول عنصري الانتقائية والتباين، حيث تختار لجان الانضباط بعض السلوكيات لتصدر عليها العقوبة وتغفل سلوكيات مشابهة قد لا تكون استرعت انتباهها لعدم التفرغ، كما أن تباين القرار للحالات المشابهة سببه عدم القدرة على رصد كل المباريات، والعلاج للحالين سيكون من خلال استحداث “النيابة الرياضية”.
تغريدة Tweet:
كما ذكرت في البداية بأن فكرة “النيابة الرياضية” ليست من بنات أفكاري، ولذلك أرجع الأمر فيها لرجال القانون الرياضي لدراسة جدواها، فإن كانت حلاً للمشكلات المصاحبة لعمل “لجنة الانضباط” فيتم استئذان الاتحاد الدولي “فيفا” لتجربتها في “السعودية العظمى” ليكون لنا قصب السبق في فكرة قد تغير من آلية عمل اللجان القضائية الرياضية، فمعظم التعديلات في قانون الرياضة بدأت بأفكار وتجارب تبنتها اتحادات ونجحت وتمّ تعميمها، وأذكر أنني قد كتبت مراراً عن نظام VAR المطبق بالرياضات الأخرى، متمنياً أن يبدأ من السعودية لكن صوتي لم يصل ففرض علينا النظام، وعلى منصات تطوير الرياضة نلتقي،