|


سعد المهدي
الهلال دائما
2019-09-18
تأهل الهلال لنصف النهائي الآسيوي ليس بالجديد، لكنه يبرهن على أن الهلاليين ماضون في الحفاظ على مكتسباتهم الآسيوية التي صنعوها لأنفسهم منذ أول لقب مطلع التسعينات.
كل ما اعتقد خصوم الهلال أنه بإمكانهم كسر إرادته، أو إدخال الهوان لمعنوياته كشف لهم عن أن ذلك بعيد المنال، وكل ما أرادوا الاستثمار في ضياع اللقب خسروا لأنه يعود بنفس الرغبة والتحدي.
كل مشاركات الهلال في البطولات الآسيوية الثلاث أبطال الدوري وكأس الكؤوس والسوبر حققها بمعدل مرتين لكل بطولة، ووصوله لنهائي الأبطال غطى كل مراحل البطولة من التسعينات إلى الألفين، وحتى آخر مرتين في 2014ـ2017.
ست نهائيات أبطال الدوري، اثنتان فيهما البطل وأربع مرات في الوصافة، هذا يوضح أن الهلال تجاوز أن يتعاطى في مسألة قيمته البطولية مع الذين يناكفونه، إلى الحقائق التي تنصفه في سجلات القارة التي تضعه أفضل الأندية وصولًا للنهائي في تاريخ البطولة.
الهلال هذه المرة وحتى ينكشف جزء آخر من الصورة التي لازال البعض يقاتل لإلصاقها به، جمعته مشاركة هذا الموسم مع نظرائه الكبار في الكرة السعودية، وكأنه اختبار على أرض الملعب بعد أن ظل فترة طويلة في الإعلام والمدرج، فجاءت نفس النتيجة، وصول الهلال لنصف النهائي وخروج الثلاثي الأهلي النصر الاتحاد.
حدث وأن خرج الهلال من البطولة على يد الاتحاد، وسيخرج غير مرة على يد الأهلي والنصر فيما لو قدر لهم أن يتواجهوا في ذات البطولة، الأمر أهميته في الاعتراف بحقيقة أن الهلال في تنافسه مع نظرائه في الكره السعودية أو الآسيوية يمتلك أكثر من غيره الأفضلية الفنية المدعومة بالنتائج المدونة بالأرقام.
تأهل الهلال لمواجهة السد القطري لم يكن سهلًا، لكن الهلال قدم له الثمن المستحق، ليس هناك أي شيء يمكن أن تحصل عليه بسهولة، ولا أن تكون الأقوى والأفضل في كل مرة، حتى ولو خسرت مباراة أو بطولة دون أن تكون مبنيًا بناءً متماسكًا، ومؤسسًا تأسيسًا جذوره راسخة وقوية يمكن أن تهتز، لكن مستحيل أن تقلع.
على جمهور الهلال أن يفاخروا بناديهم ولاعبيهم، وأن لا يساهموا في إنجاح محاولات المنافسين في التهوين مما أنجز أو ربطه بشرط تحقيق البطولة، أولًا لأن ذلك سيزيد من الضغط على اللاعبين، ثانيًا أنه يخصم من رصيد مستحق، ثالثًا أنه غير صادق لأنه حتى لو حقق البطولة سيغيرون من خطة التهوين إلى التشكيك.