الصحافة أحد أوجه الكتابة.. الذي لا يكتب بشكل جيد لا يفترض أن يكون صحفيًا.. صحيح أن الصحفي يحتاج إلى الحس الخبري والحس الفني والحس التسويقي، لكن كل هذه الحواس تبقى أدوات مساعدة إذا دخلت في سباق المقارنات مع الكتابة.. إذا كنت لا تكتب بشكل جيد وتعمل في الصحافة فبالتأكيد أنت في المكان الخطأ.. لست في موقع يمنحني مساحة كبيرة لأسدي لك بالنصائح لكنني أطلب منك فقط أن تؤمن وتتشبع بهذه القناعة..
بدون أن تكتب يبدو مشوارك في العمل الصحفي ملتبسًا ومتعرجًا ومتعثرًا.. هناك في الجهة الأخرى من العالم حيث يعيش الصحفيون الغربيون تجد أغلبهم يملك سجلاً واسعًا في عوالم تأليف وإصدار الكتب.. هذا باولو كويلو الروائي البرازيلي الأشهر حول العالم كله الآن الذي تجاوزت مبيعات مؤلفاته المائة وخمسين مليون نسخة وترجمت إلى ثمانين لغة محكية بين أهل الأرض هو في الأساس صحفي يبحث عن الخبر والتقرير والحوار.. إنه فقط صورة حية وواقعية ومثالية ونموذج جاهز لما أريد الوصول إليه.. مشكلة الكتابة الحقيقية أنها عملية يصعب دراستها أو تعلمها.. هي مثل الأسماء والأصدقاء ولون السماء.. أشياء لا تستطيع تغييرها.. الذين ينصحونك بالقراءة والاطلاع من أجل أن تكون كاتبًا ملهمًا هم يخدعونك ويتحايلون عليك ويستغلون جهالتك وقلة معرفتك.. لو قرأت عشرة آلاف كتاب وبتعمق وأنت لا تمتلك الجينات التي تجعل من الكتابة رحلة سهلة وسريعة ومدفوعة التكاليف فإنك ستقدم عملاً كتابياً أقل ما يقال عنه إنه لا يستحق الاحترام.. القراءة ليست الجسر الذي يعبر به إلى حدائق الكتابة.. إنها فقط حزام أمان داخل طائرة في رحلة قريبة.. كوب من القهوة الساخنة وسط مقهى يفتح النفس.. قطعة شوكولاته فاخرة بعد وجبة عشاء دسمة.. لا يمكن للكتابة أن تكون دورة تعليم قيادة سيارات.. إنها مجرد إضافة.. والإضافات أحياناً كثيرة ليست هامة..!!
الصحفي الذي يفتقد للكتابة لا يمكنه تعويض الخسارة الجسيمة بأي شيء آخر.. بالطبع الصحفي الذي يملك عوامل مساعدة مثل المصادر الإخبارية قد يكون هو الأهم في المنظومة الصحفية أحيانًا لولا أن حديثي عن الإمكانيات الفردية والشخصية للصحفي بعيدًا عن أهميته وقدرته على صنع الفارق بين زملائه في المهنة.. إذا كنت صحفيًا تكتب بشكل جيد فأنت في رأيي المتواضع تمسك بيديك الركيزة الأساسية في العمل الصحفي وفي كل مكان تولد وتعيش وتعتاش فيه هذه الصنعة الصامدة.. أما إذا كنت تفتقد لإمكانات الكتابة وتحاول أن تقرأ لتعوض هذا النقص فأقول لك توقف عن مطاردة الحلم الصغير.. اقرأ يا صاحبي واستمتع.. ولا تفكر في الكتابة.
بدون أن تكتب يبدو مشوارك في العمل الصحفي ملتبسًا ومتعرجًا ومتعثرًا.. هناك في الجهة الأخرى من العالم حيث يعيش الصحفيون الغربيون تجد أغلبهم يملك سجلاً واسعًا في عوالم تأليف وإصدار الكتب.. هذا باولو كويلو الروائي البرازيلي الأشهر حول العالم كله الآن الذي تجاوزت مبيعات مؤلفاته المائة وخمسين مليون نسخة وترجمت إلى ثمانين لغة محكية بين أهل الأرض هو في الأساس صحفي يبحث عن الخبر والتقرير والحوار.. إنه فقط صورة حية وواقعية ومثالية ونموذج جاهز لما أريد الوصول إليه.. مشكلة الكتابة الحقيقية أنها عملية يصعب دراستها أو تعلمها.. هي مثل الأسماء والأصدقاء ولون السماء.. أشياء لا تستطيع تغييرها.. الذين ينصحونك بالقراءة والاطلاع من أجل أن تكون كاتبًا ملهمًا هم يخدعونك ويتحايلون عليك ويستغلون جهالتك وقلة معرفتك.. لو قرأت عشرة آلاف كتاب وبتعمق وأنت لا تمتلك الجينات التي تجعل من الكتابة رحلة سهلة وسريعة ومدفوعة التكاليف فإنك ستقدم عملاً كتابياً أقل ما يقال عنه إنه لا يستحق الاحترام.. القراءة ليست الجسر الذي يعبر به إلى حدائق الكتابة.. إنها فقط حزام أمان داخل طائرة في رحلة قريبة.. كوب من القهوة الساخنة وسط مقهى يفتح النفس.. قطعة شوكولاته فاخرة بعد وجبة عشاء دسمة.. لا يمكن للكتابة أن تكون دورة تعليم قيادة سيارات.. إنها مجرد إضافة.. والإضافات أحياناً كثيرة ليست هامة..!!
الصحفي الذي يفتقد للكتابة لا يمكنه تعويض الخسارة الجسيمة بأي شيء آخر.. بالطبع الصحفي الذي يملك عوامل مساعدة مثل المصادر الإخبارية قد يكون هو الأهم في المنظومة الصحفية أحيانًا لولا أن حديثي عن الإمكانيات الفردية والشخصية للصحفي بعيدًا عن أهميته وقدرته على صنع الفارق بين زملائه في المهنة.. إذا كنت صحفيًا تكتب بشكل جيد فأنت في رأيي المتواضع تمسك بيديك الركيزة الأساسية في العمل الصحفي وفي كل مكان تولد وتعيش وتعتاش فيه هذه الصنعة الصامدة.. أما إذا كنت تفتقد لإمكانات الكتابة وتحاول أن تقرأ لتعوض هذا النقص فأقول لك توقف عن مطاردة الحلم الصغير.. اقرأ يا صاحبي واستمتع.. ولا تفكر في الكتابة.