|


د. حافظ المدلج
همّة حتى القمّة
2019-09-20
قبل عقدين عدت بشهادة الدكتوراه وبدأت التدريس في جامعة الإمام والكتابة في صحيفة "الرياض"، وكلما جاء يوم 23 سبتمبر سألت طلابي في القاعة عن هذا اليوم المجيد، لكن الإجابة كانت دائماً مخيبة لآمالي لأن غالبيتهم لا يميزونه عن غيره، فأذهب للقراء وأكتب مقالاً أطالب فيه بأن يكون هذا اليوم إجازة وأن يتم التركيز عليه في المناهج الدراسية.
وكنت حينها أصطدم مع من يخالفني الرأي ويرى أن في ذلك دعوة لتحويل اليوم الوطني إلى عيد يضاف إلى عيدي الفطر والأضحى، فأعاود الكتابة من جديد يسبقني كتاب يطالبون بتمييز هذا اليوم بعبارات وطنية تتجدد كل عام، فتحققت الآمال لنحتفل بشعار "همّة حتى القمّة".
"السعودية العظمى" تستحق منّا الكثير فقد منحتنا أكثر من الكثير بكثير، مع إيماننا الصادق بأن كل أيامنا للوطن فإن لذكرى توحيد هذه المملكة وتسجيلها في الأمم المتحدة قبل 89 عاما وقع خاص يستحق أن نحتفي به ويستعرض فيه الأحفاد أمجاد الأجداد، وما زلت أتمنى أن أشاهد عملاً سينمائياً ضخماً يوثق رحلة الملك المؤسس الذي استطاع تحقيق "معجزة على الرمال" وهو الاسم الذي أقترحه للفيلم الوثائقي العظيم لتوثيق مسيرة "همّة حتى القمّة".
مع كل يوم وطني أكرر تذكير طلابي بمقولة الرئيس الأمريكي كيندي: "لا تسأل ماذا يمكن أن يقدم لك وطنك، بل اسأل ماذا يمكن أن تقدم أنت لوطنك"، والحقيقة التي يعلمها الجميع أن وطننا يحتاج إلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأن الأعداء يتربصون بنا ويحاولون زعزعة وحدتنا والتأثير على روابط الوفاء والولاء التي تجمع القيادة بالشعب، لكننا نثبت دوماً أننا نسير في طريق عنوانه "همّة حتى القمّة".

تغريدة Tweet:
مثلما كررت الكتابة منذ عام 1997 عن أهمية "إجازة اليوم الوطني" لتعزيز الحس الوطني، سأواصل الكتابة عن ضرورة استحداث أيام وطنية أخرى تتحول لإجازة نستشعر فيها قيمة تلك الأيام، وقد كتبت أكثر من مرة مقترحاً يوم إجازة منتصف يناير حيث ولد الملك عبد العزيز ليكون "يوم المؤسس"، بحيث يكون يوم أحد أو خميس يحصل فيه الجميع على عطلة نهاية أسبوع أطول تقام فيها فعاليات وطنية تذكرنا بذلك الرجل العظيم الذي أسس "السعودية العظمى" ونشاهد معاً فيلم "معجزة على الرمال"، وعلى منصات الوطن نلتقي،