|


أحمد الحامد⁩
حروف مضحكة
2019-09-20
بالأمس كان من المفترض أن يكون عنوان المقال هو “تغريدات الطائر الأزرق”، أبلغني الزميل عمر الشهري، رئيس القسم الفني في “الرياضية”، أن عدد الكلمات قد تجاوز المساحة، كتبت له في محاولة مني للاعتذار ولاستخفاف دمي “أنا توني مولود” أي أنني جديد في هذه الحياة، محاولة فاشلة.. لأن إرسالي لهذه الجملة بدا وكأنه عنوان للمقال وهكذا نشر، كان خطأً كاملاً مني.. لأنني توني مولود، محاولة فاشلة ثانية.
عمومًا لا تخلو أي صحيفة في العالم من الأخطاء سواء المطبعية أو تلك التي يتسبب بها أحدهم دون قصد مثلما فعلت أنا، لكن بعض الأخطاء غيّرت معاني كبيرة فيما هو منشور، جمع هواة تصيد الأخطاء المطبعية ونشروها في كتب مسلية، من بين ما نشر أن رجلاً مات وأراد أهله أن ينشروا له نعيًا في الصحيفة، جاءت سطور النعي لسكرتير التحرير في اللحظات الأخيرة من طباعة الصفحة، أشر على ورقة النعي “هذا إذا كان له مكان”، أخطأ الشخص الذي طبع النعي وجمع النعي مع تعليق سكرتير التحرير، فظهر النعي في اليوم التالي على الصحيفة “توفي فلان الفلاني أسكنه الله فسيح جناته، إذا كان له مكان!”.
في عام 1960 وقعت صحيفة الأخبار المصرية بخطأ تمت على أثره مصادرة الصحيفة ذلك اليوم وتطويق رجال الأمن لمقر الصحيفة، كان قد تم القبض على السفاح محمود أمين سليمان، وفي الوقت نفسه سافر جمال عبد الناصر إلى باكستان، فجاء العنوان الرئيس على ثلاثة أسطر، في السطر الأول كان العنوان القبض على السفاح، فظهر عنوان الصفحة الأولى كالآتي: مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان!، لم يسلم أيضًا المشير عامر عبد الحكيم من خطأ مطبعي عندما نشر عنه هذا العنوان: عبد الحكيم عامر في تل أبيب!، بينما كان من المفترض أن يكون الخبر: عبد الحكيم عامر توجه بعد المناورة إلى تل قريب!.
ليست الأخطاء المطبعية فقط التي قد تضحك القارئ وتضع الصحيفة في حرج، أخطاء المذيعين أيضًا تضع المذيع في حرج مباشر أمام المشاهد، إحدى المذيعات أعانها الله وأنساها ما قرأته على الهواء مباشرة عندما استبدلت صواريخ جو جو إلى صواريخ جُوجُو!، الطريف أن جميع الكتب التي جمعت الأخطاء المطبعية وهفوات مقدمي البرامج هي أيضًا كان بها الكثير من الأخطاء المطبعية!