|


سيناريو «القاع» يفزع الاتحاديين

الرياض - إبراهيم الحمدان 2019.09.22 | 04:17 pm

عاصفة غضب تطايرت على إثرها ردود الفعل في الشارع الاتحادي، بعد خسارة جديدة على يد الهلال في دوري كأس محمد بن سلمان، و على بعد أيام فقط من ضربة مماثلة من المنافس ذاته على الصعيد الآسيوي، وسط مخاوف جماهير النادي الغربي من عودة فريقها إلى مربع الأزمات التي تجاوزها بصعوبة بالغة في الموسم الماضي.
البداية ربما تعد مثالية لممثل جدة، إذ انتصر ذهاباً وإياباً آسيوياً أمام ذوب آهن الإيراني في ثمن النهائي، قبل أن يعبر العهد اللبناني بسهولة في كأس محمد السادس (البطولة العربية)، ويسجل انتصاراً عريضاً في أول مبارياته في مسابقة الدوري على الرائد بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد.
ولكن سرعان ما انحنت خطوات الاتحاد من الاتجاه نحو بر آمن إلى طريق وعر، أثار القلق في المدرج الأصفر، بخسارة مفاجئة على يد ضمك الصاعد لأول مرة إلى دوري الأضواء، لتتبعها خسارة قارية أمام الهلال كان ضحيتها المهاجم التشيلي لويس خيمينيز، بإلغاء الإدارة التعاقد معه فور نهاية المباراة على رغم أنه بدأها من القائمة الأساسية.
ليس ذلك وحسب، بل عاد أصفر جدة للتعثر مجدداً، أمام الهلال مرة أخرى، ولكن الضربة هذه المرة، أطلقت العنان للمدرب لويس سييرا ليصارح الصحافة بما يجول في داخله، عندما تحدث في أعقاب المباراة متسائلاً:« أين كنتم من الفريق في الموسم الماضي وهو في المدرب الأرجنتيني رامون دياز؟ أين هذه الانتقادات الحادة الموجهة إلىّ، والحلول المتعددة لإنقاذ الفريق عندما سبقني المدرب الكرواتي بيليتش؟ هل تتذكرون كم نقطة جمعها الاتحاد قبل أن أصل إلى هنا؟ أجيبوني إن كنت تعرفون».
سييرا أتبع تلك الكلمات التي أطلقها والغضب يُشكل ملامحه حينها، بأنه سيواصل العمل، من دون أن يفكر كثيراً في قرار إدارة النادي إن كانت ستستمر بالعمل معه أو تقرر إنهاء مسيرته مع الفريق، ولم تنتهِ الأمور عند ذلك فقط، بل سبق تصريحات المدرب، رد فعل مثير للأنظار، عندما غادر المهاجم الصربي بريجوفيتش الملعب لدى استبداله أواخر دقائق المباراة، إذ بدا غير راضٍ، إضافة إلى حديث كمارا الذي يلعب في خط الهجوم، بقوله:« سييرا طلب مني أن ألعب في خانة الجناح».
ردود الفعل تلك، جاءت مقابل صمت إداري، وتنبؤات برحيل المدرب سييرا الذي قرر مطلع الموسم التعاقد مع خيمينيز (35 عاماً) الملغى عقده بعد ذلك، إضافة إلى فيشيو (30 عاماً)، واستبعاد الرأس أخضري جاري رودريجيز، والإيفواري سيكو سانوجو، والبرازيلي جوناس، وعدم ضم الحارس البرازيلي جروهي في الدوري.
الاتحاد يملك 3 نقاط دورياً، من 3 مباريات لعبها، ويتبقى له مؤجلة مع التعاون، والتحدي أمامه قائماً في البطولة العربية، بتأهله إلى دور الـ16، وفي وقت مماثل من الموسم الماضي، أقالت إدارة الاتحاد برئاسة نواف المقيرن المدرب الأرجنتيني دياز، وغاد الفريق البطولة العربية على يد الوصل الإماراتي من دور الـ32، وخسر مباراتين دوريتين.