|


سعد المهدي
توّنا ما بدينا
2019-09-25
قمة مباريات الجولة الخامسة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تجمع الأهلي بالنصر غدًا في جدة، فما الذي يمكن أن يحدث في التسعين دقيقة وما الذي سيحدث بعدها؟
ما الذي يحضّره الهلال للتعاون بعد غدٍ السبت في ملعبه على ذكريات هزيمتين، واحدة منهما بنتيجة تاريخية، مني بها الهلال وأسهمت في إبعاده عن صدارة الدوري، وأخرى أخرجته من المنافسة على الكأس؟
أي طريق سيسلك الاتحاد عند مواجهة الشباب غدًا في الرياض، طريق العودة إلى جادة التنافس والتعافي من الحالة المتردية في النتائج والأداء الفني والإداري، أم تعطل جديد يدق معه ناقوس خطر قادم بما يشبه موسمه الماضي؟
هل تبدأ لعبة كراسي سلم الدوري مبكرًا بين الأندية التي تتصارع من أجل البقاء اعتبارًا من لقاء الحزم بضمك في الرس والرائد بالفيحاء في بريدة، وما الذي يمكن للعدالة أن يرسله لهذه الأندية الأربعة حين يلتقي الفيصلي في المجمعة: أنا معكم في دائرة الخطر الدائم.. أم سأكمل الدوري في أمان واطمئنان؟
هل ينهي الوحدة شهر العسل الذي يعيشه التونسي الجبال مع ناديه الفتح من خلال تلقينه هزيمة خامسة على التوالي، وبالتالي تصبح الإقالة أو الاستقالة الحل الوحيد للخروج من الأزمة الفنية، أم يتدارك الفتحاويون الأمر ويعودون إلى التماسك ورص الصفوف لمواجهة مصاعب البقاء هذه المرة، وهل يعالج العطوي ما أصاب الاتفاق أمام الفيصلي في مواجهة أبها؟
هذه الأسئلة المطروحة على عشب المستطيل الأخضر تعني أن الدوري في جولته الخامسة يبدأ رحلة التنافس الفعلية، فمن جهة الأهلي والنصر سيكون فوز أحدهما مؤثرًا على البقاء في العربة الأولى للتنافس، ليس بعامل النقاط الثلاث، لكن بما سيتحقق من توازن نفسي وعودة الثقة وإغلاق بعض الملفات الخلافية الداخلية، ما يعني عكس ذلك للخاسر، فيما ستبقي نتيجة التعادل كل شيء معلقًا.
الهلاليون مطالبون أمام التعاون بأقل شيء الفوز، وتحلم جماهيره أن يكون ثأريًا، والاتحاد يرى أن الشباب أفضل اختبار له على جدية العودة والقدرة على استطاعته فعل ذلك، الفيصلي والوحدة بداية جيدة، وضمك والعدالة حصلا على نقاط مهمة، والرائد والفتح أسوأ بداية حيث يقبعان في سلم الترتيب. فارق النقاط بين الأول والتاسع خمس نقاط، وبين العاشر والأخير أربع نقاط فقط، أي أن الوقت لازال مبكرًا جدًا، ما يعني أننا "توّنا ما بدينا".