|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2019-09-27
لا أخفيكم بأنني أحب زاوية الجمعة لأن ما ينشر بها عبارة عن كتابة مشتركة من العديد من العقول وتعدد الآراء، أبدأ بتغريدات الطائر الأزرق بما كتبه عبد الله السعدون، أعاد قول النصيحة الذهبية، ورغم أننا استمعنا لهذه النصيحة عشرات المرات بصيغ مختلفة، إلا أن مجرد التذكير بها هو فضل من الكاتب، وقد يتأثر بها شخص واحد فيغير أسلوب حياته للأفضل، التغريدة النصيحة جاءت كالآتي:
"أيها الشباب: من اجتهد في صغره ارتاح في كبره، ومن حافظ على صحته في الصغر وجدها في الكبر"، فهد عامر الأحمدي غرد بمعلومة حزينة عن معزوفة مونومار الشهيرة، قال فيها: "معزوفة مونامور تعد واحدة من أجمل وأعذب المقطوعات في القرن العشرين، ألفها الموسيقى الإسباني الكفيف جواكين رودريغو عام 1939 حزناً على وفاة طفله الأول!"، حساب صورة ومعلومة غرد بمعلومة عن القضاء البريطاني السابق: "في القرن التاسع عشر، كان القانون البريطاني يعتبر الانتحار جريمة قتل، لذا عندما يتم الإمساك بشخص يحاول الانتحار يتم إعدامه شنقاً!"، أحياناً أستغرب من بعض القوانين البريطانية الغريبة، لكنني أزيل هذا الاستغراب عندما أقول بأن من وضع هذا القانون هو الإنسان، أراد أن يعدل قانوناً من أجل حالة ما، فجاء تعديله على حساب أمر آخر!، أحمد أبو دهمان غرد بما هو رسالة لدور النشر العربية التي تتباكى أمام المؤلف عن سوء الحالة التي يمرون بها وعدم وجود قراء عرب رغم استمرارهم في طباعة الكتب التي يدعون بأن بعضها وصلت للطبعة 20.. عموما غرد أبودهمان: "بعد عشرين عاماً من صدور الحزام "رواية" مازالت دار قاليمار ترسل لي سنوياً مبلغاً نظيفاً، حصيلة عام 2018 كانت عام 1050 يورو بعد خصم ضريبة الدخل والتأمين الصحي والاجتماعي وغيرها"، هذه التغريدة عن دار النشر الأجنبية ذكرتني بحوار مع ناشر تحدثت معه على ما كتبته واعتقدت بأنه صالح للنشر ككتاب، تحدث في البداية عن مهنية دار النشر التي يملكها وعن تاريخها وقوة حضورها، ثم بدأ تدريجياً بالشكوى من معاناته في عزوف المواطن العربي عن القراءة!، إلى أن وصل الى أنه لن يعطيني أي مردود مادي سوى 50 نسخة أهديها للأصدقاء، لا أعلم كيف أستطاع أن يستمر في النشر وهو يتكبد كل هذه الخسائر، هل تعتقدون بأنه يقوم بعمل خيري وبطولي لنشر القراءة؟