|


فهد عافت
ضجّة بنات الرّياض
2019-09-27
ـ "بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: الرواية الجماهيرية. للباحث السعودي سعد بن محارب المحارب. جداول "بيروت":
ـ صورة:
عملي مُتقن ورائع من كل جوانبه، فإمّا أن تُقرّ بهده الحقيقة المُطلَقة، أو أن تفقد مصداقيتك: صورة من رد فعل بعضنا في التعامل مع النقد!.
ـ كذبة الحياد:
كل خبر تنشره وسيلة إعلام ينطوي على انحياز ما، فقرار النشر "أو عدم النشر" هو خيار منحاز!.
ـ الإنترنت:
..، وأبرز ما في هذه الظاهرة هو انهيار سُلْطة المُرسِل!.
ـ حدود مُعلَنَة:
الأثر الأدبي ليس حدثًا حقيقيًّا، إنما هو أكذوبة. وهي أكذوبة مبنيّة على أُسس فنيّة تؤدي بها لأن تكون أكذوبة مفيدة. وهي أكذوبة يمتنع ضررها بتواطؤ المبدع والمتلقّي على أن تصديقها مجرّد حالة مؤقتة تفضي إلى المتعة، وعلى أنّ لها حدودًا مُعلَنة!.
ـ شفّاف وحاسم:
الفنّ شفّاف، والمبدع حاسم!.
ـ التاريخ والكتابة:
لا شيء يُفقدك التاريخ مثل القراءة الواحدة المُراد تعميمها!.
ـ عاطفة تجاه ذاتك:
يثير النص الأدبي في القارئ عاطفة تجاه ذاته، وليس مجرّد تعاطفٍ مع أبطال النص وكاتبه. عند تلقّي العمل الإبداعي أنتَ تحزن لحزنك الذي أعاد إثارته العمل، وتضحك سخرية من تجربتك الشخصية التي لامسها النص الذي تقرؤه!.
ـ المشي والرقص:
الفارق بين اللغة في عموم حياتنا وبين اللغة في الأدب، هو الفارق بين أهمية الحركات التي يؤديها الجسم في المشي، وبين مثيلتها التي يؤديها في الرقص!.
ـ الفن:
"الفن ليس تصوير أشياء جميلة وإنما هو التصوير الجميل للأشياء!". والعبارة تُنسب إلى بيكاسّو!.
ـ شهيق الابتكار وزفير الاستيعاب:
حياة الأدب رهن بالابتكار، وحياة النقد متوقّفة على الاستيعاب!. والسبيل في الحالين هو التجاوز، لكن هذا التجاوز من الأديب، ومن الناقد، يجب ألا يقود إلى إبطال نهائي للقواعد المستنتجة من عموم التجارب السابقة، لأن هذا سينتهي إلى أن تكون كل رواية هي الأفضل والأسوأ في ذات اللحظة!.
ـ الدوسري والقصيبي والحمد:
تغيّر مسار الرواية في السعوديّة مع "الرياض نوفمبر 1990م"، وتغيّر جمهورها في "شقّة الحريّة"، ومثّلتْ "أطياف الأزقة المهجورة" رمزها الأكثر إلهامًا!.
ـ ما لا يكفي وما لا يلزم:
لا يسعني اعتبار العمل الفني جيدًا، لمجرّد أنه يقوم بنقد جاد لثقافة المجتمع، فذلك النقد متاح في غير الفن إن كان هو الهدف!. أمّا العمل الفني فينبغي أن يلتزم قواعد الفن وشروطه، ولا بأس بعد ذلك أن يحمل رسالة، ولا بأس ألا يحمل، أيضًا!.
ـ أكثر من مجرّد تذكّر:
العمل الفني يطلب أكثر من مجرد تذكّر ما كان والجراءة في قول بعضه!.
ـ نصوص إعلامية:
..، هنا سيَحِلّ سؤال الموضوعية محل سؤال العاطفة!، وستحضر مقاييس المصداقية بديلة لمقاييس الخيال، وستغدو ممارسة الجرأة أهم من ممارسة الابتكار الفنّي،..، وسيبقى الخاسر الأكبر هو العمل الفنّي الجيّد!.
ـ ضجّة "بنات الرياض":
مبعث الانتباه إلى النص لم يكن كشفه حقائق غير معلومة، بل تدوينه لها!. والتدوين يزيد عن الكشف باثنتين، الأولى إعدام فُرص الإنكار، ..، والثانية تصدير المحكي إلى كل ناطق بالضاد!.