|


عوض الرقعان
مرحلة المحمدي والسومة
2019-10-02
مثلما قالت العرب: "كلٌّ يبكي على ليلاه"، ولعل ليل الأهلي طويل بعد رحيل المدرب برانكو بخيره وشره وعناده، إذ فاز في مباراة أمام الفتح وتقهقر في المباراة الأخرى أمام النصر.
والمرحلة التي يعيشها فريق كرة القدم بالنادي الأهلي أشعر، وقد أكون مخطئًا، بأنها من أولها إلى آخرها إثبات وجود وتحدٍّ.
بداية من المشرف على الفريق الأمير منصور بن مشعل، فهذا الرجل يسعى شخصيًا أمام محبي النادي الملكي لأن يكون رجل المرحلة، لهذا تجده يتفاعل مع الأخطاء ويبحث عن الحلول سريعًا، وقد يؤكد لنا بأن ابتعاده في المرحلة الماضية كان خطأ ويجب ألا يغتفر، وأن الأهلي وجد ضالته في شخصه وشخصيته، إلى آخر الفكرة التي يقف أمامها هو شخصيا، ولكن يقال في الأمثال: "الخيل الأصيل ما تلحق إلا تالي"، والجميع ينتظر هذا الحرص وهذه الفكرة.
وإن كان أعجبني في أبي وائل خلال الأيام القليلة الماضية ابتعاده عن الإعلام، وبالأخص التحريضي منه، والذي همه الأول والأخير الفريق المدعوم محليًا وخارجيًا، وكذلك يتواصل هذا الدعم من حيث الملعب والإخراج والتحليل، والباقي أنتم تعرفونه للفريق المدلل.
وكذلك الحال بالنسبة لمدرب الفريق الكابتن صالح المحمدي، الذي يسعى أن يكون أفضل من المدربين "السكة" الذين جاؤوا للأهلي من خلال أشخاص عرفوا الأهلي وجاؤوا إليه من أجل أغراض، وبلّغهم الأهلي ذلك، وهاهم في الفضائيات آخر من يدافعون عنه.
والمحمدي المدرب الحالي يسعى لكي يثبت بأنه أفضل من نوعية المدربين أمثال جوميز وريبروف، ويسعى كذلك بأن يؤكد لنا بأن لديه الخلطة السرية المحلية، بل وهي من ستقود الأهلي من جديد إلى المنافسة والعودة إلى أيام غروس، الذي استطاع خلالها أن يغير من النتيجة في الشوط الثاني مهما كان قوامها، ومهما كان اسم الفريق المقابل.
ولعل الطرف الثالث في معادلة هذا النادي الخالي ولله الحمد من المنشطات والتسول الكابتن عمر السومة، الذي يعيش مرحلة تحدٍ أمام بعض متسلقي الشهرة وكذابي الزفة، ليؤكد بأن همه الأول تسجيل الأهداف وتحقيق أحلام جماهير النادي بالنتائج، بعد أن برع في هذا النادي الذي يجيد اللعب أمام الطاولة، بل وفوقها، واستطاع الكابتن عمر أن يحقق الأرقام الكبيرة من خلال النادي الملكي بشهادة لغة الأرقام، وليس لغة التهريج والزعيق، ونسأل الله لهؤلاء الثلاثة أن يحققوا أحلام جماهيرهم قبل أحلامهم الشخصية.. وسلامتكم.