|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2019-10-04
اليوم الجمعة موعد تغريدات الطائر الأزرق، انتبهت بأن العديد من التغريدات التي جمعتها كانت تميل إلى الحزن، حاولت أن ينتهي المقال عكس ذلك.
أبدأ بتغريدة لصاحب حساب حنظلة "قبل حوالي 14 عاماً تناولت فطوري في محل كبدة صغير وسط الرياض، فجلس على طاولتي رجل اسمه سعد، لا أذكر وجهه جيداً ولا أحاديثنا حينها، لكنه أخذ رقم هاتفي حينها، ومنذ ذلك الحين وهو في كل مناسبة لرمضان والأعياد يرسل إليّ قاصداً ويذكرني بذاك الصباح.
اليوم وصلتني رسالة أنه توفي!" رحمك الله يا حنظلة، نشعر بقيمة ما يفعله بعضهم عندما نفقدهم، حصة آل فاتن نشرت تغريدة أرفقتها بصورة لطفلة مع امرأة مسنة: "بكيت حتى صدعت، طفلة هندية ذهبت في رحلة مدرسية إلى دار مسنين وهناك وجدت صدمة عمرها.. جدتها كانت من سكان الدار، كانت الطفلة كلما سألت والدها عن جدتها يقول:
إنها رحلت ولن تعود، أعوذ بالله من قسوة البشر"، الدكتور محمد النغيمش غرد ببعض كلمات من مقال الكاتب خالد القشطيني في صحيفة الشرق الأوسط، القشطيني تحدث عن الحزن الذي يعيشه العراقيون في يومياتهم وكأنه امتزج مع خبزهم اليومي وبسبب ما تعرض له هذا البلد من آلام الحروب طوال تاريخه:
"لا أعتقد أن أحداً وصل بالموت والحداد والجنائزيات والمآتم كالعراقيين، يكفي قضاء ساعة واحدة في عزاء ليلتمس الوله العراقي بالحزن، كانت والدتي كلما شعرت بالضجر تضع العباءة على رأسها وتخرج قائلة: أنا رايحة أدور على عزا.. ساعة أبكي وأرجع!"، الكاتب مفرج المجفل غرد محذراً القراء بالانتباه من الشخص الذي قد يوهمك أنك يتفق معك ثم يستخدم كلمة لكن ليناقض ما أبداه لك من توافق: "لكن.. تجب ما قبلها!"،
هذا التنبيه يشابهه عندما يقول لك شخص ما: مع احترامي لك، حينها توقع أي شيء حتى عدم الاحترام!، حساب "نكت ووناسة" غرد قائلاً: "ألقى المأمون قصيدة في مجلسه وسأل أبا نواس عن رأيه؟ رد أبو نواس: لا أشم فيها رائحة بلاغة، فأمر المأمون بحبسه شهراً في حظيرة الحمير، خرج بعد شهر وعاد لحضور المجلس وألقى المأمون قصيدة أخرى، فقام أبو نواس في منتصفها ليخرج، فاستوقفه المأمون: إلى أين؟ فقال أبو نواس: إلى الحظيرة.