|


صالح السعيد
لجان الاستخفاف
2019-10-07
احرص شخصياً في جميع المحطات الإعلامية التي عملت وتعاونت معها وبها على احترام ثقافة واطلاع القارئ، بسبب أني أحرص على احترامي الشخصي لقلمي وفكري، وليس غروراً ولكن ثقة في أن من يحرص على قراءة مقالاتي هم النخبة، ممن أتتلمذ على أيديهم كل يوم وساعة.
على لجنة الحكام الموقرة أن تحاسب من تستعين بهم من حكام على استخفافهم بالجماهير الرياضية، فلا يعقل أن تدار كرة القدم بقانون، وفي كرتنا هناك قانون مختلف، حتى تقنية "ڤار"، لا يتجاهلها فقط الحكام، بل وحتى هناك من يقف أمام الشاشة لثوانٍ رغم كونها معطلة، قبل أن يعود ويشير إلى قراره بناءً عليها، رغم أننا من خلف الشاشات شاهدنا أن الشاشة لم تعمل أو تعيد اللقطة، هل نبدو يا لجنة الحكام مغفلين إلى هذه الدرجة؟!
لو كنت معداً لبرنامج ساخر، كنت لأستعين باللقطة التي شاهدتها مراراً متألماً لا شامتاً في اللجنة، وبثها برنامج "كورة" في قناة روتانا خليجية، فأي استخفاف بالمجتمع الرياضي، وكذلك في المسؤولين الرياضيين، هل نبدو كمجتمع جاهل حتى يتعامل معنا من تم الاستعانة به لتحكيم لقاء بهذا الشكل؟!
ليس فقط لجنة الحكام تستغفل الجماهير، بل حتى لجنة الأخلاق والانضباط، خالفت مسماها، ليخرج رئيس نادٍ يدرسها في عملها، وتتجاهل الرد عليه أو توضيح حيثيات قرارها ضده، ليس له فقط، بل الوسط الرياضي ككل بحاجة إلى توضيح.
أتذكر قبل سنوات أن حضرت جلسة خاصة تواجد بها اثنان من كبار الأدباء، عاتب أحدهم الآخر أن كلماته وحروفه، أكبر من المستوى الثقافي للمجتمع، وجاء رد الأديب الكبير ـ رحمه الله ـ بل المجتمع أكبر مني ثقافة ولغة وأدباً، ودعا جميع المتواجدين إلى احترام المتلقي والمتابع، وكذلك الحال ادعوا جميع اللجان في اتحاد كرة القدم إلى احترام الرياضيين، ففور انتهاء مبارياتنا المحلية، شاشاتنا تنتقل إلى لقاءات عالمية أعلى مستوى وأكثر احتراماً لعقليات المتابعين والمهتمين.

تغريدة بس:
تفوق الشباب والهلال خارجياً، ونال الليث الدرجة الكاملة متأهلاً، والزعيم الآسيوي الحقيقي اقترب من إقصاء مقلده آسيوياً، كل التوفيق لأنديتنا المحلية خارجياً.
مشكلة النصر ليس في مركزه الإعلامي، بل المشكلة أكبر، تبدأ من الإدارة ولا تنتهي في المدرج، غريب أنه قد يحتاج إلى تعطل المتصدر محلياً أو خارجياً، حتى يستيقظ.

تقفيلة:
وَأَقْتل داءٍ رؤية العين ظالماً
يُسِيءُ ويتلى في المحافل حَمْدُهُ
محمود سامي البارودي