|


مساعد العبدلي
صعوبة التصفيات
2019-10-09
خاض المنتخب السعودي الأول “خلال تاريخه” العديد من المنافسات سواء المؤهلة لنهائيات كأس العالم أو أمم آسيا أو حتى المشاركة في ذات البطولتين وكان منتخباً قادراً على الحضور المتميز رغم صعوبة المنافسات.
ـ التصفيات الحالية “المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023” تكاد تكون صعبة للغاية بل ربما “من أصعب” المشاركات للأخضر السعودي لأسباب عدة.
ـ أبرز هذه الأسباب “لكنه ليس أهمها” هو أن الجهاز الفني بقيادة السيد رينارد يعد جديداً ولم يمض الوقت الكاف للتعرف على اللاعبين السعوديين أو حتى المنتخبات المنافسة للأخضر في مجموعته.
ـ سبب آخر يضع المنتخب السعودي في موقف صعب “لكن الأخضر قادر على تجاوز كل الصعاب” يتمثل في غياب “أبرز” اللاعبين الذين مثلوا الأخضر خلال السنوات القليلة الماضية.. الغياب يتفاوت بين الاعتزال “عمر هوساوي” والإصابة “سالم وكنو والمعيوف” إلى جانب عدم الجاهزية التامة لبعض اللاعبين رغم وجودهم في القائمة “يحيى الشهري”.
ـ هذا الغياب يعني أن على السيد رينارد اختيار توليفة “جديدة” للأخضر ربما تكون “البداية” لأخضر جديد معظمه من الشبان.
ـ سبب ثالث يزيد من صعوبة التصفيات أنها تؤهل لنهائيين “كأس العالم وأمم آسيا” وبالتالي أي تعثر يعني أن الأخضر بات خارج نهائيات “اعتاد” الحضور فيها بل والتألق خاصة نهائيات أمم آسيا.
ـ سبب آخر يضاف هنا وهو “ارتفاع” المستوى الفني للعديد من المنتخبات الآسيوية وهو أمر “للأسف” ما زلنا لا نعترف به أو لا نحترمه وهذا يزيد من صعوبة مواجهات الأخضر عندما يلتقي منتخبات كاليمن وفلسطين وحتى سنغافورة.
ـ حتى اللعب في رام الله الأسبوع المقبل يمثل تجربة جديدة للمنتخب السعودي على صعيد “الجماهير وأرضية الملعب” ونتمنى ألا تكون تجربة صعبة وأن ينجح الأخضر في تجاوزها ومواصلة مشواره في التصفيات دون عناء.
ـ لست هنا أجهز “مبررات أو أعذار” كما قد يعتقد البعض بقدر ما أطرح واقعاً علينا “كلاعبين وجماهير وإعلاميين” أن نتعامل معه بكل جدية وأن نتكاتف من أجل تجاوز هذا الموقف “التصفيات المزدوجة” وعندما نتأهل لنهائيات أمم آسيا ودور المجموعات في تصفيات كأس العالم يكون منتخبنا قد “نضج” بشكل أكبر بعناصره الجديدة ويكون الجهاز الفني قد كون المعلومات الكافية عن لاعبيه والمنتخبات المنافسة.
ـ في كل مجالات الحياة لكي تحقق النجاح عليك أن تتعامل “بمنطقية” مع “واقعك” وفقاً لقدراتك.. هذا ما علينا القيام به مع منتخبنا “الجديد”.