اليوم الجمعة موعد الطائر الأزرق تويتر، أبدؤه بتغريدة من حساب علم النفس، بالمناسبة سمعت أن الطبيب النفسي يصاب لاحقاً ببعض الأعراض النفسية بسبب اختلاطه بالمتعبين نفسياً، حساب علم النفس غرد قائلاً: “نفسياً: أسوأ ابتلاء هو ابتلاء التفكير، أن تكون شخصًا تحليليًّا بشكل مفرط، مدمنًا للتفاصيل، وتسأل نفسك في كل موقف ألف سؤال، عقلك مرهق وتزيده بالتفكير”.
أرجو أن يكون صاحب الحساب ناشراً لمعلومة وليس مصاباً بأعراضها، خالد الباتلي نشر تغريدة لامست العديد من القراء الذين يبدو أنهم عانوا من تجربة سابقة: “إذا قمت بعمل واجتهدت فيه وتم انتقادك شدة وبلا سبب مقنع، فعاقبهم بعدم القيام بهذا العمل مجدداً، حتى يشعروا بفقدانه، ومارس حياتك كما تحب بعيداً عنهم”.
بدأت ألحظ كثيراً كلمة “بعيداً عنهم” أو ابتعد عنهم في الرسائل التي تحمل معنى النصيحة، أوافق أن بعض الأفراد تكمن مشاكلهم في وجودهم في المكان الخاطئ أو الأصدقاء الخطأ دون أن يشعروا بذلك، بسبب أنهم يحملون عاطفة تجاه المكان والأصدقاء، فلا ينظرون إلى الأمور بتجرد، صاحب حساب “مسطول” لديه القدرة على الحفاظ على “سطالته” بصورة عجيبة: “الرد على المدح فن عجزت أتعلمه لكن سبني وشوف الإعجاز اللغوي!”، عثمان العمير عندما يغرد بشأن إعلامي فإن لتغريدته وزناً كونه يتحدث من تجربة تُدَرس “كلمة إعلامي ابتذلت... حتى ذبلت...!”، علي الهلابي غرد عن تجربته في الحياة “مع مرور السنوات ستتغير كثيراً، ستحب ما كنت تكره وقد تكره ما كنت تحب، ستنسى ما تعلقت به، وستمضي الحياة لتجعل منك شخصًا لا يشبهك أبداً”.
لا أتفق فقط أن الحياة تغير بعض ما كنت تعتقد وتمارس، بل تغير ما كنت تعتقد بأنه لن ولا يتغير!، الزميل سلمان العتيبي الشهير بـ “سيلفر” غرد تغريدة بها من الرحمة ما يهوّن على كل مهموم: “قدر المستطاع لا تتجاهل من لجأ إليك، استمع له حتى إن لم يكن بمقدروك تقديم العون له، ربما بإنصاتك له تنقذه من براثن وعواقب حزنه، لا تتجاهله حتى لا تشعر بالذنب إن تطورت مشكلته وآذته، فقط كن رحوماً بالمهمومين”.