|


تركي السهلي
حماية مسلّي
2019-10-19
منذ أن أعلن سامي الجابر قضية
الـ 170 مليون ريال، حينما كان في رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال مُكلّفاً الموسم الماضي، وهو يراوغ مراوغات غير مُقنعة لأحد فلا هو أثبت اختفاء المبلغ الضخم، ولا هو كشف لمن سلّم التقارير المالية المدُققة كما أعلن.
وفي كل مرّة يحاول جعل الملف عند جهة محددة تنفي الجهة تلقيها شيئًا من مزاعم الجابر، فالهيئة العامة للرياضة والشباب نفت ورابطة دوري المحترفين أنكرت ما قاله. المرة الأخيرة في سلسلة ارتباك سامي وانكشاف خداعه رمى بالكرة في وجه مسلّي آل معمّر رئيس مجلس إدارة الرابطة محاولاً الاستنجاد ببعض داعميه لتخليصه من الانكشاف وتصدير أزمته نحو مسلّي، وربط الموضوع بميول رئيس الرابطة واستعداء الجماهير الزرقاء له والانشغال بهذا عنه، وهذا تحرك أقل ما يقال عنه بأنه لئيم وساذج في نفس الوقت. وأتى تحرك سامي الجابر بعد أن أعيته السبل وباتت محاصرته تزداد مع مرور الوقت، فقد ظن المراوغ الأزرق أن مسلّي آل معمّر هو الهدف الأسهل وأن حالة الجماهير الهلالية مهيأة تماماً للوم آل معمّر وإيقاع الضرر به، في قضية ليس له فيها دخل لا من بعيد ولا من قريب. والواجب على الجميع من كافة المنتمين للأندية الأخرى المسارعة لحماية رئيس الرابطة وبناء ستار بينه وبين الهجوم الأزرق المتوقع في الأيام المقبلة. إن الوقوف مع الرابطة ورئيسها ليس للمؤازرة ومناكفة الزُرق، بل من مسألة أصيلة تقف إلى جانب الحق ومناصرته ومنع أي مراوغ من الوصول إلى الجهة الممثّلة لكل الأندية السعودية واستقلالية كيانها، وإبعادها عن التكتلات المحاولة التأثير على سير عملها. لقد نجحت الرابطة ورئيسها الشاب في إيجاد موارد ممتازة للأندية وعززت من أوضاعها المالية وساهمت في تسويق كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتنمية جاذبيته، وتعاملت مع الإجراءات الإدارية وقوائم الأندية بما يحمي الأندية ويحقق لها الاستقرار. ومسلّي آل معمّر صاحب السيرة الذاتية الممتازة ظلّ تحت النيران الهلالية منذ أن تولّى عمله دون وجه حق ويشن عليه الهلاليون حملات شعواء رغبة منهم في إسقاطه، فقط لأنه كان يميل في يوم من الأيام إلى ناد غير ناديهم وهذه مشكلة زرقاء متأصلة ومنهج هلالي قديم لم يتخلّصوا منه رغم تبدّل الأزمنة والمعطيات والشخوص. إن التصدي الآن لما أبداه سامي الجابر تجاه رئيس رابطة المحترفين حتمي وغير قابل للتململ، وعلى الجميع أن يُظهر ثباته في وجه المراوغات الزرقاء.